الخبراء يناقشون كيفية الاستفادة من البدائل الحيوية لتقليل اعتماد الدولة على استيراد الأدوية
دبي، الإمارات العربية المتحدة - يوم الأَرْبعاء 19 نوفمبر 2014 [ME NewsWire]
استضاف مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث "دبيوتيك"، المنطقة المتخصصة
في تسهيل وتعزيز النمو في قطاع العلوم الحيوية في دولة الإمارات العربية
المتحدة، فعالية عالية المستوى شارك فيها نخبة من الخبراء سلطوا الضوء على
التحديات التي تواجه قطاع العلوم الحيوية والفجوات القائمة في قطاع الرعاية
الصحية في دولة الإمارات.
ويأتي انعقاد هذه الفعالية بهدف تطوير قطاع تكنولوجيا حيوية بمستويات
عالمية، ومناقشة مدى انعكاس ذلك على توفير خدمات رعاية صحية بجودة عالية في
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المستقبل. وشارك في الفعالية مجموعة
من الخبراء بمن فيهم، مروان عبدالعزيز، المدير التنفيذي للمجمع العلمي
التابع لتيكوم للاستثمارات، والدكتور أمين حسين الاميري وكيل
وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، وكريستيل داغانو،
مدير تطوير العلوم الحيوية في كاتالينت فارما سوليوشنز-أوروبا، والدكتور
سانجي سينغ، الرئيس التنفيذي لقسم التكنولوجيا الحيوية في شركة "إمكيور".
وتصدرت البدائل الحيوية نقاشات المشاركين، لا سيما أن هذا الموضوع يعتبر
واحداً من المجالات الأسرع نمواً ضمن قطاع التكنولوجيا الحيوية في جميع
أنحاء العالم. والبدائل الحيوية، المعروفة أيضاً باسم 'المتابعة
البيولوجية"، هي منتجات طبية عامة تتكون مادتها الأساسية من كائنات حية أو
تكون مشتقة من كائنات حية عن طريق الحمض النووي البشري الصناعي أو طرق
التعديل الجيني المنضبط. وتشير التقديرات إلى أن تكلفة إنتاج البدائل
الحيوية ارتفعت من 75 مليون دولار إلى 250 مليون دولار أمريكي؛ نظراً
للتكلفة العالية للبحث والتطوير في هذا المجال. يضاف إلى ذلك، المدة
الزمنية التي يستغرقها تطوير منافذ نقاط بيع لهذه المنتجات والتي تتراوح من
ست إلى سبع سنوات. وسينعكس تطوير بدائل حيوية إيجاباً على الاقتصاد
والمرضى في دولة الإمارات من خلال زيادة المعروض من الأدوية المتنوعة.
وخلصت نقاشات الحضور إلى ضرورة أن تقدم الحكومات وموفري خدمات الرعاية
الصحية الدعم لهذه الصناعة الناشئة من خلال الاتفاق على إطار تنظيمي مشترك،
إضافة إلى دعم المراحل الأولى من العمل، وتوظيف عنصر الابتكار ضمن هذا
القطاع من أجل تحقيق نجاح طويل المدى للتكنولوجيا الحيوية.
ونظراً للسمة المعقدة للأبحاث في هذا القطاع، فإن البدائل الحيوية تعتمد
بشكل كبير على الأدوات التكنولوجية الحديثة ومدى توافر المواهب ذوي
المؤهلات العالية من أجل تحقيق النمو والازدهار في هذا القطاع. وتعتبر
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوقاً ناشئة وواعدة للشركات الرائدة
العاملة في التكنولوجيا الحيوية، وهناك حاجة إلى الاستفادة من هذه
الإمكانيات وإرساء أسس المعرفة اللازمة ذات الصلة بالتكنولوجيا الحيوية في
المنطقة.
وكانت مدينة دبي الأكاديمية العالمية بالتعاون مع شركة "ديلويت" قد أطلقت
مؤخراً دراسة القوى العاملة حيث تم من خلالها التركيز على مدى موائمة
البرامج الأكاديمية في دولة الإمارات مع احتياجات القطاعات الصناعية
المخلتفة في الدولة. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع في الطلب على المهارات
المتعلقة بالعلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات. وأوضحت الدراسة،
التي استطلعت آراء 2400 طالب من 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا، أنه من المتوقع أن يصل معدل الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية في
المنطقة إلى الضعف في الفترة بين أعوام 2010 و2015. وبالتالي، فإن هذا يقود
إلى زيادة في المخصصات المالية للحكومة وفرض التأمين الإلزامي. وقد خلقت
هذه العوامل زيادة في الطلب على المهارات المتخصصة، مثل التكنولوجيا الطبية
والمخبرية، وخاصة عند الموظفين في المستوى المتوسط. وكشفت الدراسة أيضا عن
افتقار الموظفين في المستويات العليا إلى مهارات إدارة البيانات السريرية
وإدارة المستشفيات.
وتناولت نقاشات الحضور ضرورة تشجيع المزيد من الطلاب على دراسة قطاع
العلوم الحيوية لدعم القطاعات الفرعية لهذا القطاع، مثل البدائل الحيوية؛
وذلك من أجل تقليل الاعتماد المفرط على استيراد الأدوية من خارج الدولة.
وفي الوقت الحالي، تستورد دولة الإمارات 80٪ من احتياجاتها من الأدوية، مما
جعل الرعاية الصحية مكلفة نسبياً مقارنة بالدول التي تقوم بتطوير الأدوية
وتصنيعها محلياً. واتفق الخبراء على أهمية تطوير اقتصاد قائم على المعرفة،
إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعات الصناعية والأوساط الأكاديمية
والحكومات.
وفي هذا الصدد، قال مروان عبدالعزيز، المدير التنفيذي للمجمع العلمي
التابع لتيكوم للاستثمارات: "إن التحليلات المتصلة بقطاع الرعاية الصحية في
المنطقة تحمل في طياتها توقعات نمو كبيرة خلال السنوات المقبلة. وإذا ما
أردنا تعزيز قطاعات الرعاية الصحية مثل البدائل الحيوية فإنه يجب علينا
تعزيز التقارب والتعاون بين الأوسط الأكاديمية والقطاعات الصناعية
والحكومة. وتكمن أهمية هذا التعاون من خلال تحديد الفجوات في المهارات
اللازمة بما يفضي بنهاية المطاف إلى معالجة التحديات التي تعترض تحقيق
النمو والتقدم في هذا القطاع. ونحن نهدف من وراء تنظيم هذه الفعالية إلى
مواصلة الحوار ووضع منهج يتيح لنا إجراء تغييرات تسهم في تطوير بيئة مبتكرة
تسهم في التطوير الاقتصادي والصناعي والاجتماعي الشامل."
وأضاف مروان عبدالعزيز: "تشكل استضافة مجمع دبي للتقنيات الحيوية
"دبيوتيك" لمثل هذه الفعاليات منصة مثالية تسهم في تعزيز فرص الاستفادة من
ازدهار القطاعات الرئيسية. ولا شك بأن المؤسسات التعليمية تلعب دوراً
رئيسياً في تعزيز قدرات المواهب المحلية وبناء قاعدة معرفية متينة حول
القطاعات التي لديها إمكانيات النمو والازدهار."
--انتهى
ملاحظات للمحررين
نبذة حول مجمع دبيوتك
يعتبر مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث "دبيوتك"، منطقة حرة مخصصة
لخدمة وتعزيز قطاع العلوم الحيوية في منطقة الشرق الأوسط. وتأسس مجمع
دبيوتك لدعم رؤية حكومة دبي الرامية إلى تحويل اقتصاد دولة الإمارات إلى
اقتصاد قائم على المعرفة، بالإضافة إلى العمل على تطوير الكفاءات العلمية
في المنطقة.
ويوفر مجمع دبيوتك بنية تحتية عالمية المستوى وأحدث مرافق البحث والتطوير
العلمي، والمصممة خصيصاً لقطاع التكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية،
والأجهزة الطبية والعلمية، والصناعات الغذائية والزراعية. ويقدم مجمع
دبيوتك الدعم للشركات المبتدئة والشركات العالمية التي تبحث عن قاعدة
إقليمية لعملياتها في منطقة الشرق الأوسط أو على المستوى العالمي. ويلعب
المجمع دوراً أساسياً في مجتمع ملتزم بنجاح قطاع الصناعة الحيوية من خلال
عقد شراكات بين الشركات، والجهات التنظيمية والجهات الحكومية.
ومنذ إطلاقه في العام 2005، حقق مجمع دبيوتك نمواً سريعاً ليضم 146 شركة
من الشركات الناشطة في قطاع الصناعات الحيوية مثل فايزر، وجنزايم، وميرك
سيرينو، وأمجين، وبريستول مايرز سكويب، وماكيه، ومختبر المرجعي الوطني
وفيرمينيش وآي أف أف.
للمزيد من المعلومات حول مجمع دبيوتك، يرجى زيارة موقعنا على الانترنت: www.dubiotech.ae
Contacts
بشار الرفوع
بيل بوتينجر الشرق الأوسط
+971 55 1969553
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/12858/ar
No comments:
Post a Comment