• في اطار فعاليات مهرجان "أصيلة"، تواصل "مصدر" المساهمة في النقاش العالمي حول حلول الطاقة المجدية.
المغرب، 11 يوليو 2010 [ME NewsWire]:
استضافت "مصدر"، المملوكة بالكامل لشركة "مبادلة للتنمية" التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، والمعنية بتطوير حلول الطاقة المستدامة والقابلة للإستثمار التجاري، مؤتمراً دولياً حول الطاقة المتجددة في إطار "مهرجان أصيلة الثقافي الدولي" الثاني والثلاثين في المملكة المغربية.
ويعد المؤتمر الذي حمل عنوان "الطاقة المتجددة.. وثبة على طريق التنمية البشرية" من أهم فعاليات المهرجان لهذا العام، حيث نجح في إستقطاب نخبة مرموقة من الوفود والمتحدثين من جميع أنحاء العالم.
وأشاد المراقبون بنجاح المؤتمر الذي شكل إنجازاً مهماً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الوقت الذي تعكف فيه على تعزيز مكانتها المتنامية كرائد في مجال ترويج وتطبيق حلول الطاقة المتجددة.
وفي معرض تعليقه على النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر، قال الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر": "تمتلك مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، المقومات التي تتيح لها ضمان الاستدامة لاقتصادنا ومجتمعنا. والأهم من ذلك كله، أنها تعد أحد أبرز الحلول المحورية للحد من تهديدات ظاهرة التغير المناخي".
وأضاف: "أخذت دولة الإمارات العربية المتحدة على عاتقها التزاماً قوياً بمواجهة تداعيات التغير المناخي، بيد أنه المهم أيضاً أن تدرك بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخرى إمكاناتها في هذا المجال. ولا شك في أن توجيه الحكومة المغربية التي كشفت مؤخراً عن عدد من مشاريع الطاقة الكبرى، الدعوة إلى ’مصدر‘ لاستضافة هذا المؤتمر، يعد مصدراً كبيراً للتفاؤل حول مستقبلنا المشترك، وإنني آمل أن يشكل ذلك حافزاً لمزيد من التعاون بين بلدينا والبلدان الأخرى في المنطقة".
واختتم الجابر: "لطالما حرص ’مهرجان أصيلة الثقافي الدولي‘ على مد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات، وتعزيز تبادل الآراء والمقترحات، والمعارف والخبرات. ومن هنا تأتي أهمية دورة المهرجان لهذا العام بالنسبة لنا في قطاع الطاقة، التي وفرت منصة مثالية أتاحت لنا مدّ جسور التواصل في مجالات الابتكار والمعارف في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة".
ومن خلال الجمع بين الوفود العالمية التي تشاطرها رؤيتها حول مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة، ترى "مصدر" أن مثل هذه المؤتمرات من شأنها تمهيد الطريق أمام مزيد من التعاون وتبادل المعارف، وتتسم بأهمية بالغة لتخطي الحواجز التي تقف عائقاً أمام اعتماد حلول الطاقة النظيفة.
وحلت دولة الإمارات ضيف شرف في دورة المهرجان لهذا العام، وذلك تقديراً للإنجازات الثقافية والحضارية التي حققتها. وكان "مهرجان أصيلة الثقافي الدولي" قد ركز بشكل أساسي على الفنون والموسيقى والأدب كعناصر ثقافية رئيسية، في حين جاءت إضافة مفهوم الطاقة إلى فعاليات المهرجان لهذا العام، نتيجة لأهميته المتنامية على جدول الأعمال العالمي ودوره المحوري بالنسبة للإمارات وثقافتها.
وبالإضافة إلى "مصدر" شهد المهرجان مشاركة هيئات إماراتية أخرى بما فيها "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث" و"وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع"، ومساهمتها الفعالة في النجاح الذي حققه.
وتأسس مهرجان أصيلة للفنون في المغرب عام 1978 على يد وزير الخارجية الأسبق محمد بن عيسى والفنان محمد المليحي، ويعد أحد أهم المهرجانات الفنية في المملكة، كما ساهم على مدار العقود الثلاثة الماضية، في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي والتضامن. وبالإضافة إلى ذلك، يشتهر المهرجان على نطاق واسع كاحتفاء حقيقي بقيم السلام والتسامح.
-انتهى-
:تعليق الصورة
الصورة الأولى- من اليسار، صاحبة السعادة أمينة بنخضرا وزيرة الطاقة والمعادن والمياه والبيئة (المغرب). صاحبة السمو الشيخة رشا الحمود الجابر الصباح (الكويت)، محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي الأسبق (المغرب)، دكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لمصدر ( الإمارات العربية المتحدة)
الصورة الثانية: الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر ( الإمارات العربية المتحدة)
نبذة عن "مصدر"
تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق حلول وتقنيات الطاقة المتجددة والبديلة. وتحظى "مصدر" بدعم "شركة أبوظبي لطاقة المستقبل" (أدفيك) المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي عبر "شركة مبادلة للتنمية". ولمزيد من المعلومات عن "مبادرة مصدر"، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.masdar.ae
ملاحظات للمحررين:
خطاب الدكتور سلطان الجابر
مؤتمر "الطاقة المتجددة.. وثبة على طريق التنمية البشرية"
يناير 2010
أصحاب السمو والسعادة، سيداتي وسادتي الحضور، الضيوف الكرام
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
يسعدني اليوم أن أتواجد إلى جانب هذه النخبة المتميزة من الحضور، والمشاركة في "مهرجان أصيلة الثقافي الدولي" الذي طالما ساهم في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي منذ عام 1978.
وفي حين كان المهرجان مختصاً على مدار 32 عاماً بالثقافة والفنون، إلا أنه هذا العام يفتح أبوابه لتسليط الضوء على أهمية الطاقة المتجددة والحث على تبني أحدث الحلول في هذا المجال الحيوي.
ومن جانبها، شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار 40 عاماً الماضية نقلة نوعية بكافة المقاييس، لترتقي بذلك من اقتصاد قائم على الغوص لجمع اللؤلؤ، والصيد والزراعة، إلى مركز عالمي للتجارة، والمال، والسياحة، ولاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية.
وكما تسهم الفنون والموسيقى والإرث الثقافي في تحديد ملامح حضاراتنا، كذلك تفعل معارفنا الواسعة وقدرتنا على توفير الطاقة التي تمثل اليوم جزءاً محورياً من حياتنا العصرية، فضلاً عن دورها الكبير في تمكيننا من تحقيق التقدم، وتمكين حضارتنا من الإزدهار والنمو.
ومن أجل ضمان الحفاظ على هذا العنصر المحوري، ليس فقط لحضارتنا، بل لموقعنا الرائد في قطاع الطاقة، فإننا نسعى بجد واجتهاد متواصلين نحو الجيل القادم من تقنيات الطاقة النظيفة.
فمصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، تمتلك المقومات التي تتيح لها ضمان الاستدامة لاقتصادنا ومجتمعنا. والأهم من ذلك كله، أنها تعد أحد أبرز الحلول المحورية للحد من تهديدات التغير المناخي.
ولذلك، اتخذت دولة الإمارات العربية عدة خطوات فعلية سعياً للوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة ومواجهة هذه التهديدات، وتضم:
إطلاق عدد من المبادرات المهمة مثل "مصدر"؛ و"القمة العالمية لطاقة المستقبل"؛ و"جائزة زايد لطاقة المستقبل"
التزامنا باستضافة ودعم تأسيس "الوكالة الدولية لطاقة المستقبل" (ايرينا)
أهدافنا الرامية لإنتاج 7 بالمئة من طاقتنا من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2020
تعاوننا مع "اتفاق كوبنهاجن" في فبراير الماضي، و
تأسيس "إدارة التغير المناخي وشؤون الطاقة" كإدارة متخصصة ضمن "وزارة الخارجية"
وتأتي هذه الخطوات كدليل جلي على الرؤية الحكيمة التي تتمتع بها قيادتنا الرشيدة، وعزمها الذي لا يثنى على تطوير التقنيات النظيفة.
ولكن من جهة أخرى، فإن جهودنا المنفردة لن تكون لوحدها كافية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وفي ضوء نمو التعداد السكاني العالمي إلى 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050...
وتضاعف الطلب على الطاقة...
وازدياد معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
وارتفاع درجة حرارة الكوكب...
ينبغي علينا...جميعاً العمل سوية على تبني معايير كفاءة الطاقة وتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة.
ولكي نتمكن من تحقيق هذه الأهداف بكفاءة وفعالية، يتعين علينا جميعاً مظافرة الجهود وأعلى درجات التعاون
وأن نتشارك المعارف والخبرات
ونتبادل الأفكار والآراء
فمن شأن التعاون أن يسهم في دعم وتعزيز الابتكار، وتسريع تطبيق تقنيات الطاقة النظيفة.
وتتشارك المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة الالتزام نفسه تجاه مواجهة التهديدات التي تفرضها ظاهرة التغير المناخي، وذات الطموح في السعي نحو الطاقة المتجددة.
وكما هو الحال بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بادرت المملكة إلى الانخراط في اتفاق كوبنهاجن.
وتعد مبادرة الطاقة الشمسية التي تبلغ قيمتها 9 مليارات دولار أمريكي، وستوفر 2 جيغاواط بحلول عام 2020، ومنشأة طاقة الرياح التي تبلغ قدرتها 140 ميجاواط في طنجة، مثالاً واضحاً على هذا الطموح.
فنحن قادرون على التعاون، ويتعين علينا العمل سوية.
أضف إلى ذلك أن التعلم من تجارب الآخرين سيتيح لنا التغلب على اثنتين من أكبر معوقات الطاقة المتجددة، وهما الكلفة وقابلية التطور والتوسع. فتبادل المعارف والخبرات سيعزز من قدرتنا على خفض التكاليف وتعزيز قابلية التطور والتوسع في المشاريع المستقبلية، الأمر الذي يعد ذلك جانباً محورياً في تحقيق أهدافنا بطريقة مفيدة ومجدية تجارياً.
أما الآن، فاسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأثنى على الجهود المتميزة التي بذلها ويبذلها سعادة محمد بن عيسى، وأسلوبه الملهم والتزامه المتواصل تجاه الحفاظ على ألق وجاذبية مهرجان "أصيلة"، ودعوته الكريمة لنا للمشاركة في هذا المهرجان العريق.
ولطالما حرص "مهرجان أصيلة الثقافي الدولي" على مد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات، وتعزيز تبادل الآراء والمقترحات، والمعارف والخبرات.
ومن هنا تأتي أهمية دورة المهرجان لهذا العام بالنسبة لنا في قطاع الطاقة، حيث أنها توفر منصة مثالية تتيح لنا مدّ جسور التواصل على صعيد الابتكار والمعارف في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وختاماً، أود التأكيد على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة الثمينة للتعلم من بعضنا البعض... وتحقيق الرسالة السامية إلى يدعو إليها مهرجان "أصيلة".
شكراً جزيلاً لكم.
طابت أوقاتكم.
لاستفسارات الإعلام، الرجاء الاتصال بـِ:
ميراي عاطف
press@masdar.ae
No comments:
Post a Comment