أبوظبي - لندن، - يوم الثُّلَاثاء 15 فبراير 2011 [ME NewsWire]
في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة الدورة الثانية من المجلس الوزاري العالمي للطاقة النظيفة، التي تنعقد في أبوظبي يومي 6 و7 أبريل المقبل، ترأست دولة الإمارات العربية المتحدة اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر استمر على مدى يومين في العاصمة البريطانية لندن وذلك بالتعاون مع وزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة الطاقة وتغير المناخ في المملكة المتحدة.
وسيشارك في المؤتمر وزراء من أكبر وأهم الاقتصادات العالمية من أجل مناقشة التقدم المحرز على صعيد المبادرات الإحدى عشر التي أطلقها المؤتمر الوزاري العالمي الأول للطاقة النظيفة والذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن في يوليو الماضي. وتم تصميم هذه المبادرات استناداً إلى خطط العمل بشأن التكنولوجيا التي أعلنت عنها "الشراكة العالمية لمنتدى الاقتصادات الرئيسية" في ديسمبر 2009 والتي حددت أفضل الممارسات على صعيد الإجراءات المطلوبة في مختلف مجالات التكنولوجيا. وناقش المشاركون في الاجتماع التحضيري في لندن التقدم المحرز في المبادرات، وقاموا بوضع أجندة المؤتمر المقبل في أبوظبي.
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في مبادرات محددة تغطي الأهداف الثلاثة الرئيسية لسياسات المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة بشأن تحديات الطاقة وتغير المناخ، والتي تشمل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في كافة أنحاء العالم، وتعزيز المعروض العالمي من الطاقة النظيفة وتوسعة نطاق انتشار تطبيقاتها وتسهيل إمكانية الاستفادة منها.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لـ "مصدر"؛ والذي ترأس الاجتماع التحضيري في لندن ممثلاً لدولة الإمارات: "بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بمكانة رائدة في تطوير ونشر استخدام تقنيات الطاقة النظيفة، وكذلك في صياغة السياسات التشريعية الخاصة بالطاقة المتجددة. ونتيجة لهذه المكانة المتنامية، تمت دعوة الدولة من قبل أكبر الاقتصادات العالمية للمشاركة وتقديم المساهمات الفاعلة في المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة. ويأتي هذا التقدم نتيجة للجهود التي نبذلها لتحقيق رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز تحول الاقتصاد العالمي نحو الطاقة النظيفة".
وأضاف: "إن المشاركة الفاعلة في المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة تعكس ثقة الاقتصادات العالمية الكبرى بالدور المهم الذي تضطلع به دولة الإمارات كأحد الرواد في مجال الطاقة، وذلك من خلال الالتزام بالتعاون الوثيق مع الحكومات والجهات المعنية من أجل دعم السياسات والبرامج الهادفة إلى تطوير تقنيات الطاقة النظيفة والحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري".
يذكر أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حققت إنجازات كبيرة عززت من مكانتها كلاعب رئيسي في تطبيق السياسات الخاصة بالطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وذلك من خلال خطوات استراتيجية تشمل تأسيس "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه الهادفة إلى تطوير ونشر وتسويق حلول الطاقة المتجددة. وفي السياق ذاته، تم تأسيس إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية، في أعقاب فوز دولة الإمارات في عام 2009 باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا".
من جانبه، قال ديفيد ساندالو، مساعد وزير الطاقة الأمريكي لشؤون السياسات والعلاقات الدولية: "إننا نثمن عالياً الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة الدورة الثانية من المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة في أبوظبي. وكلنا ثقة من أن هذا الاجتماع سيسهم في تعزيز الجهود العالمية الهادفة إلى التوجه لبناء مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة".
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في أربعة من المبادرات الإحدى عشر، وهي "مركز حلول الطاقة النظيفة"، و"فريق عمل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، و"فريق العمل متعدد الأطراف لتقنيات طاقة الشمس والرياح"، و"مبادرة تثقيف وتمكين النساء في مجال الطاقة النظيفة".
وتهدف مبادرة تثقيف وتمكين النساء في مجال الطاقة النظيفة، التي جرى إطلاقها بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع سبع حكومات أخرى، إلى إلهام وإعداد الجيل القادم من القيادات النسائية الشابة في مجال الطاقة النظيفة من خلال توفير الفرص للتواصل مع غيرهن من النسوة اللاتي وصلن إلى مستويات قيادية عليا في هذا المجال. وتهدف هذه المبادرة أيضاً إلى دعم الشابات الموهوبات وتشجيعهن على متابعة الدراسة في مجال الطاقة النظيفة، وتوفير خبرات عملية من خلال إجراء بحوث جماعية بالتعاون مع أهم المؤسسات الأكاديمية.
ومن المتوقع أن يتطرق الوزراء المشاركون في نقاشاتهم إلى ما تم إحرازه من تقدم في العديد من المبادرات الإحدى عشر، مع التركيز بشكل خاص على إمدادات الطاقة النظيفة والطلب عليها، والنقل، والتعليم، والمعلومات. وسيعمل المشاركون أيضاً على تنسيق جهودهم مع مؤسسات القطاع الخاص وغيرهم من ذوي الاهتمامات المشتركة حول العالم، وذلك من أجل بناء تحالف أكثر فاعلية لمعالجة قضايا الطاقة النظيفة.
وسوف تستضيف المملكة المتحدة الاجتماع الثالث للمؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة في عام 2012. وفي هذا الصدد، قال الدكتور ويل كافنديش، مدير عام الشؤون الدولية للطاقة وتغير المناخ في وزارة الطاقة وتغير المناخ بالمملكة المتحدة: "نتطلع قدماً إلى المشاركة في اجتماع أبوظبي ومواصلة تعاوننا الوثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن مع تحضيرنا للاجتماع القادم في لندن عام 2012".
تضم قائمة الحكومات المشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة كلاً من، أستراليا والبرازيل وكندا والصين والدنمارك والمفوضية الأوروبية وفنلندا وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا والمكسيك والنرويج وروسيا وجنوب أفريقيا وأسبانيا والسويد والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
- انتهى-
Contacts
سيرين سرحان
00971508543269
No comments:
Post a Comment