أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - يوم الإثنين 16 يناير 2012 [ME NewsWire]
* أمين عام الأمم المتحدة يطلق مبادرة 2012 السنة الدولة للطاقة المستدامة للجميع
* الأمم المتحدة والصين وكوريا الجنوبية تشارك بكلمات رئيسية في افتتاح القمة
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب
القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ملتزمة
بتحمل مسؤولياتها كمزودٍ عالميٍّ رئيسيٍّ للطاقة، وأنها تعكف على ترسيخ هذه
المكانة من خلال خلق مزيج متنوع من المصادر يشمل تطوير القدرات في مجال
الطاقة المتجددة.
وشدد سموه لدى افتتاحه حفل افتتاح للقمة العالمية لطاقة المستقبل على
أهمية النقاشات والندوات التي تشهدها القمة في رسم ملامح السياسات الكفيلة
بتعزيز التعاون بين أعضاء المجتمع الدولي من أجل ضمان أمن الطاقة وتحقيق
التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، منوهاً سموه بأن الارتقاء
بمستوى الحياة وجودتها هو أحد الأهداف السامية التي تحتل أعلى مراتب
الأولويات بالنسبة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سموه: (الطاقة هي الشريان الحيوي الذي يغذي كافة أوجه الحضارة
الإنسانية، وفي ظل التحديات التي تواجه العالم على مختلف الصعد، من واجبنا
العمل على ضمان أمن الطاقة والتركيز على تطوير التكنولوجيا النظيفة
لاستغلال المصادر المتجددة على نحو يحفظ الموارد الطبيعية ويسهم في تحقيق
التنمية المستدامة).
وأضاف سموه: (بدأنا بالعمل على بناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة منذ
ما يزيد على خمس سنوات، واليوم نرى أن هذا التوجه أخذ يحظى باهتمامٍ متزايد
سواء على مستوى المنطقة أو العالم، حيث لا يمّر وقت طويل دون ان نسمع عن
إطلاق مشاريع جديدة في مجال الطاقة الشمسية أو غيرها من المصادر المتجددة،
وهذا أمرٌ طيب لأننا بحاجة ماسّة إلى التعاون وتكثيف الجهود لضمان أمن
الطاقة. ونحن ماضون في خططنا الهادفة إلى العمل على مسارين متوازيين بتطوير
المشاريع المحلية والعالمية لما لذلك من دور في نقل المعرفة والخبرات
وتعزيز جسور التواصل بين أفراد المجتمع الدولي).
وأشاد سموه بجهود "مصدر" في تنظيم القمة العالمية لطاقة المستقبل وبدورها
في تعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية
والعالمية، لاسيما في مجالي الطاقة والتنمية المستدامة، منوهاً سموه بأن
"مصدر" هي مبادرة وطنية استراتيجية طويلة الأمد تشكل استثماراً هاماً له
جدواه الاقتصادية والسياسية والعلمية والاجتماعية.
ورحب سموه بضيوف القمة من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء والمسؤولين
والأكاديميين ورؤساء الشركات، مؤكداً بأن دولة الإمارات كانت ولا تزال
مؤمنة بأن التعاون وتضافر الجهود هما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات
وتحقيق الأهداف المنشودة.
وشهد الحفل الإفتتاحي للقمة كل من ون جيا باو رئيس مجلس الدولة الصيني
ودولة كيم هوانغ سيك رئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية ومعالي بان كي مون
أمين عام منظمة الأمم المتحدة ومعالي ناصر عبدالعزيز الناصر رئيس الدورة
الـ/ 66 / للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي كلمة رئيسية أمام القمة، قدم ون جيا باو، رئيس مجلس الدولة الصيني،
التهنئة والشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على افتتاح
القمة مشيداً بالمشاركة رفيعة المستوى من قبل الشخصيات السياسية والخبراء.
وشدد على أهمية العمل على تطوير طاقة المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة
في دفع عجلة الانتعاش والازدهار الاقتصادي.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني أن هذه أول زيارة له إلى دولة الإمارات
العربية المتحدة، ولكنه سمع الكثير عن جهودها من خلال مصدر في تطوير حلول
الطاقة المتجددة. واستعرض نمو قطاع الطاقة وأثره على نموالاقتصاد قائلاً أن
المجتمع البشري مرّ بمراحل مختلفة من استخدام الطاقة بدءاً بالخشب ثم
الفحم ثم الطاقة الهيدروكربونية فالنووية، ومع كل تحوّل إلى نوع جديد من
الطاقة، كان العالم يشهد تطوراً كبيراً في الطاقة الإنتاجية. لذا، فإن توجه
العالم الآن إلى الطاقة المتجددة سيجلب المزيد من فرص النمو الاقتصادي.
وأكد أنه عند استعراض مسيرة الحضارة البشرية نجد أن الطاقة هي المحور
الأساسي لنموها، واقترح بذل مزيد من الجهود لترشيد استهلاك الطاقة وأشار
إلى تجربة الصين في تطوير الطاقة النووية حيث تعد في المركز الأول عالمياً
من حيث مشاريع الطاقة النووية قيد الإنشاء. وأشاد بجهود الوكالة الدولية
للطاقة المتجددة (آيرينا) مؤكداً أنها لعبت دوراً إيجابياً منذ تأسيسها في
دعم تطوير حلول الطاقة المتجددة وتسريع انتشارها.
وفي كلمته الرئيسية أمام القمة، أعلن معالي بان كي- مون عام 2012 سنةً
دوليةً للطاقة المستدامة للجميع، كاشفاً عن الأهداف الثلاثة لهذه المبادرة،
وقال: "يشهد اليوم زخماً قوياً في الدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحد
من الافتقار إلى الطاقة، وحفز النمو الاقتصادي المستدام، والحد من انعكاسات
تغير المناخ. وأؤكد هنا على أن الوصول إلى توفير الطاقة المستدامة للجميع
هو أمر ممكن وضروري، ومن هنا، ارتأيت إطلاق هذه المبادرة للمساعدة في تلبية
هذه الأهداف الثلاثة في آنٍ معاً، وبما يحقق المنفعة والفائدة للجميع".
وتوجه معالي الأمين العام بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة،
وأبوظبي، و"مصدر" على استضافة هذا الملتقى الهام وإطلاق مبادرة السنة
الدولية للطاقة المستدامة للجميع. إن الطاقة هي المحرك الساسي لكافة
أنشطتنا، بما في ذلك، دفع عجلة الاقتصاد، وتحقيق الأهداف الإنمائية
للألفية، والحد من تداعيات تغير المناخ وتعزيز الأمن العالمي، حيث تعد
الطاقة الرابط الأساسي الذي يجمع بين تحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز تكافؤ
الفرص الاجتماعية".
ودعا الأمم والأفراد إلى المشاركة الفاعلة في مبادرة الطاقة المستدامة
للجميع قائلاً إننا بحاجة إلى دعم الابتكار، لاسيما في بلدان العالم النامي
حيث يتصاعد الطلب على الطاقة بمعدلات مرتفعة. وعلينا ابرام الشراكات مع
القطاع الخاص حيث يعد التعاون عنصراً أساسياً للنمو ومجالاً للاستثمارات
الجديدة. ولتحقيق ذلك، فإننا بحاجة إلى رؤية قيادية من قبل الحكومات
والقطاع الخاص والمستثمرين والمجتمع المدني".
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر": "إن
هذا الحضور رفيع المستوى يعكس نجاح رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في
ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة
حفظه الله، والمتابعة الحثيثة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد
آل نهيان. ولقد بدأنا بجني ثمار البذور التي غرستها قيادتنا الحكيمة من
خلال سياسة مد جسور التعاون والتواصل والعمل على التصدي للتحديات بهمة
عالية".
واختتمت فعاليات اليوم الأول بجلستين وزاريتين متتاليتن شارك فيها وزراء
من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقشوا طيفاً واسعاً من المواضيع والقضايا ذات
الصلة، بما في ذلك التشريعات المتصلة بقطاع الطاقة، والاستثمار والتمويل،
والمباني الخضراء، ووسائل النقل النظيفة، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح
والوقود الحيوي.
- انتهى-
للمزيد من المعلومات حول "مصدر"، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:www.masdar.ae
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/4789/ar
No comments:
Post a Comment