سنغافورة/ أبوظبي - يوم الثُّلَاثاء 17 يناير 2012 [ME NewsWire]
أعلنت كل من "مصدر"، مبادرة أبوظبي الاستراتيجية ومتعددة الأوجه لتطوير
وتطبيق حلول الطاقة المتجددة؛ وشركة "ريد للمعارض" اليوم عن عزمهما إقامة
"معرض ومنتدى آسيا لطاقة المستقبل" في إطار فعاليات أسبوع الطاقة الدولي في
سنغافورة الذي سيقام في الفترة 22 – 25 أكتوبر 2012، وتنظمه هيئة سوق
الطاقة السنغافورية.
وسيناقش معرض ومنتدى آسيا لطاقة المستقبل 2012، الذي سيعقد تحت شعار
"توفير الطاقة للابتكار المستدام في آسيا"، التحديات والفرص ذات الصلة
بقطاع الطاقة في آسيا. كما سيشكل المنتدى فرصة لتسليط الضوء على منهجية
مصدر متعددة الأوجه لتسريع تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات
النظيفة. واستناداً إلى خبرتها في استضافة الأحداث العالمية كالقمة
العالمية لطاقة المستقبل، ستدعم مصدر معرض ومنتدى آسيا لطاقة المستقبل بهدف
وتحفيز النقاش وتبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز التعاون.
وفي تصريح له حول هذا التعاون، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس
التنفيذي لـ"مصدر": "لقد برزت آسيا كلاعب أساسي في قطاع الطاقة المتجددة،
وتجلى ذلك بوضوح من خلال الحضور الآسيوي القوي في حفل افتتاح القمة
العالمية لطاقة المستقبل هذا العام. وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية،
قامت مصدر بتنظيم المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل في إسبانيا، والمملكة
المتحدة، وسويسرا. ومع بروز آسيا كشريك أساسي في تطوير صناعة الطاقة
المتجددة والتقنيات النظيفة، من الطبيعي أن نركز اهتمامنا على آسيا في عام
2012. حيث تعكس هذه الخطوة المرونة التي تتمتع بها "مصدر" فضلاً عن قدرة
أبوظبي على تصدير الخبرات والمعرفة في قطاع الطاقة الاستراتيجي. ويسرنا عقد
المنتدى في سنغافورة التي تعد إحدى الشركاء الهامين لدولة الإمارات
العربية المتحدة في آسيا".
وأضاف: "يسرنا إبرام هذه الشراكة وسنستمر برصد الفرص الواعدة في جميع
أنحاء آسيا، وذلك في إطار استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء
جسور التواصل والعمل على إيجاد الحلول المستقبلية للطاقة".
من جانبه، قال السيد تشي هونغ تات، الرئيس التنفيذي لهيئة سوق الطاقة: "من
المتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة في آسيا إلى الضعف خلال العقدين
المقبلين. ونتيجة لذلك، سيتنامى دور الطاقة المتجددة في مزيج مصادر الطاقة
في العديد من البلدان الآسيوية. ويسرنا في هيئة سوق الطاقة أن يقام المنتدى
الأسيوي لطاقة المستقبل خلال أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، وكلنا ثقة
بأن المنتدى سيسهم مع الفعاليات التي تقام خلال الأسبوع في رسم ملامح
مستقبل الطاقة في آسيا".
ووفقاً لتقرير آفاق الطاقة الدولية لعام 2011، فإن استخدام الطاقة
المتجددة سيرتفع من 10% في عام 2008 إلى 15% في عام 2035 ومن المتوقع أن
تلعب آسيا دوراً رئيساً في تحقيق هذه النسب.
وقد بدأت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة
بتاريخ 15 مايو 1985. وعلى مر السنوات، تجلت هذه العلاقة من خلال روابط
اقتصادية قوية، تمثلت بوجود هام لشركات سنغافورية في دولة الإمارات العربية
المتحدة.
كما أظهرت سنغافورة التزاماً قوياً بقطاع الطاقة المتجددة. وذكر مركز
التنمية الاقتصادية في سنغافورة أنه من المتوقع لقطاع الطاقة النظيفة بحلول
عام 2015، أن يسهم بـ 1.3 مليار دولار سنغافوري في الناتج المحلي الإجمالي
للدولة، وتأمين 7000 فرصة عمل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك
الطاقة الشمسية، وخلايا الوقود، وطاقة الرياح، وكفاءة الطاقة، وخدمات
الكربون. وكانت حكومة سنغافورة قد أعلنت في عام 2007، عن رصد حزمة كاملة
مقدارها 271 مليون دولار سنغافوري لصناعة الطاقة النظيفة، وتم تصميم هذه
الحزمة بغية تكثيف أعمال البحوث والتنمية المبتكرة، وتنمية القدرات لهذه
الصناعة.
إضافة لذلك، ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات شراكة راسخة مع
سنغافورة، وهما عضوان في المجموعة الخضراء، وهي مجموعة وزارية تركز على أمن
الطاقة والمياه وتضم في عضويتها العديد من الدول بما فيها كيب فيردي
وكوستاريكا وأيسلندا ونيوزيلندا وسلوفينيا.
وتمتد شراكات مصدر إلى بلدان عدة في آسيا، حيث يتوقع للصين، التي باتت
مؤخراً أكبر منتج للطاقة في العالم، أن تستهلك طاقة أكثر بمقدار 68%من
الولايات المتحدة بحلول عام 2035. وفي حين يتوقع للطاقة المتجددة أن تكون
أسرع مصادر الطاقة نمواً خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، يتوقع
للمتوقع للوقود الأحفوري أن يحافظ على تفوقه كمصدر أساسي للطاقة.
وقد تعهدت الصين بأن تخفص كثافة الانبعاثات الكربونية التي تسببها أنشطتها
الاقتصادية بنسبة 17% بحلول عام 2015 (وفقاً لوحدات الناتج المحلي
الإجمالي). وبموجب خطتها الخمسية الثانية عشرة للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية، ستقوم الصين بحلول عام 2015 بإنتاج 11.4% من احتياجاتها
للطاقة عبر الوقود غير الأحفوري، لترتفع هذه النسبة إلى 15% في عام 2020،
مقارنة بنسبة 8.3% في عام 2010.
ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة، أطلقت الصين مجموعة من الحوافز التنظيمية
والمالية، ويشمل ذلك سعر تشجيعي للتعرفة، والدعم، وتوفير القروض من بنك
التنمية الصيني، إضافة إلى توفير 200 مليار دولار كتمويل تحفيزي للاستثمار
في تطوير التقنيات النظيفة، وخفض انبعاثات الكربون، واحتياطيات لسعر
الطاقة. وعلاوة على ذلك، تعتزم الصين إنفاق 473.1 مليار دولار على
استثمارات الطاقة النظيفة في السنوات الخمس المقبلة، وستقوم بإضافة قدرة
إنتاجية تبلغ 370 جيجاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020.
وتشارك مصدر للاستثمار في السوق الصينية للتكنولوجيا النظيفة، حيث استثمرت
15 مليون دولار أمريكي في شركة يو بي سي سي، إحد كبرى الشركات الصينية في
قطاع تطوير طاقة الرياح. بالإضافة لذلك، قامت شركة صن تك الصينية بتزويد
50% من الألواح في محطة الطاقة الشمسية، وهي بطاقة 10 ميجاواط، في مدينة
مصدر.
وتعد اليابان، من اللاعبين الأسسايين في سوق الطاقة المتجددة في آسيا، حيث
طرحت اليابان مؤخراً مشروع قانون لتشجيع الاستثمار في الطاقة الشمسية
وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، وهي تناقش منذ الآن تخفيف القيود على
بناء محطات للطاقة من مصادر الحرارة الجوفية، والرياح، والطاقة المائية،
كما جاء في تقرير نيكاي اليومي للأعمال. وتتمتع اليابان بإمكانية توليد نحو
40% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
والحرارة الجوفية، وفقاً للتقديرات التي أعدت لمجلس الطاقة والبيئة
الحكومي.
وتمتلك مصدر علاقات وثيقة مع اليابان حيث أقام معهد مصدر شراكة مع شركة
كوسمو للنفط اليابانية ومع معهد طوكيو للتكنولوجيا في مشروع الحزمة الهابطة
للأشعة الشمسية (بيم داون)، وهو مشروع مشترك في مدينة مصدر لاختبار تصميم
الطاقة الشمسية المركزة.
وقال فريدريك ثيو، رئيس شركة ريد للمعارض في الشرق الأوسط: "باعتبارها
إحدى منارات التنمية النظيفة والمستدامة في الشرق الأوسط، لعبت مصدر دوراً
رئيساً في تطوير القمة العالمية لطاقة المستقبل لتصبح إحدى أهم المنصات
العالمية المخصصة للطاقة المتجددة حول العالم في أقل من خمس سنوات. وبعد أن
نجحنا في ضمان حضور والتزام القادة العالميين لدعم الابتكار والتجارة وفرص
الاستثمار في عالم الطاقة المتجددة، نعتقد بأننا نحظى بموقع جيد يؤهلنا
لتحويل معرض ومنتدى آسيا لطاقة المستقبل وأسبوع سنغافورة الدولي للطاقة إلى
منصة مماثلة لدعم الطلب المتزايد في آسيا. ويسعدنا أن نتبادل معارفنا
وخبراتنا مع فريقنا في سنغافورة بالشراكة مع هيئة سوق الطاقة من أجل تقديم
حدث ناجح بامتياز".
وقالت ميشيل ليم، العضو المنتدب لشركة ريد للمعارض في سنغافورة: "في ضوء
النمو المتسارع للاقتصادات الآسيوية، ستستمر الزيادة في الطلب على الطاقة،
ومن البديهي أن الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري لدعم النمو الاقتصادي
ليس خياراً مستداماً. وبالتالي ثمة حاجة واضحة لإقامة حدث بارز مؤتمر مثل
معرض ومنتدى آسيا لطاقة المستقبلفي المنطقة ليكون منصة لحلول الطاقة
النظيفة والمتجددة. ومن خلال النجاح الذي حققته القمة العالمية لطاقة
المستقبل، ومن خلال الشراكات مع هيئة سوق الطاقة السنغافورية و أسبوع
سنغافورة الدولي للطاقة مكانة متميزة، فإننا نأمل أن يكون معرض ومنتدى آسيا
لطاقة المستقبل منصة متميزة لمنتجات وحلول وخدمات الطاقة المتجددة، فضلاً
عن تسهيل فرص بناء العلاقات وتبادل الخبرات في السوق الآسيوية".
يذكر أن ريد للمعارض تنظم حالياً نحو 19 حدثاً متعلقاً بقطاعات الطاقة
والنفط والغاز و9 غيرها في مجالات البيئة والتخطيط العمراني. وسوف تعزز هذه
الإضافة الجديدة من حضور الشركة في آسيا.
- انتهى-
نبذة حول مصدر:
تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات
وحلول الطاقة المتجددة وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم
على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر
الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل. تحظى "مصدر"
بالدعم والاستقرار والسمعة المرموقة التي تتمتع بهما "شركة مبادلة
للتنمية"، ذراع الاستثمار الاستراتيجي لحكومة أبوظبي. وتلتزم "مصدر" بتحقيق
رؤية أبوظبي الطموحة وبعيدة المدى لطاقة المستقبل.
للمزيد من المعلومات حول مبادرة "مصدر"، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:www.masdar.ae
تابعوا أحدث أخبار "مصدر" على "فيسبوك": facebook.com/masdar.ae
"تويتر": twitter.com/masdar
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/4799/ar
No comments:
Post a Comment