أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - يوم الأَرْبعاء 12 ديسمبر 2012 [ME NewsWire]
دشن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات
العربية المتحدة مشروع "ميناء خليفة" الذي يعد الميناء الأكثر تطوراً في
المنطقة، وذلك بحضور حشد من كبار المسؤولين والشخصيات والضيوف. ويأتي
افتتاح الميناء ليعلن للعالم الانطلاقة الرسمية لهذا المشروع العملاق الذي
تبلغ تكلفته 7.2 مليار دولار ويضم ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية
(كيزاد).
وأعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة عن اعتزازه
بإقامة المشاريع التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين وتعزز اقتصاد الدولة
الوطني.
وأكد سموه توفير الدعم اللازم لقطاع النقل البحري في الدولة خاصة ميناء
خليفة لاستكمال مراحل بنائه ليكون أحد أهم الموانئ التجارية في المنطقة على
مستوى الشرق الأوسط وحلقة وصل بين مناطق العامل الاقتصادية من خلال
الاستفادة من موقعه وموقع دولة الإمارات الاستراتيجي.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة "إن افتتاح هذا الصرح الضخم يعزز من توجهاتنا
نحو استكمال رؤية أبوظبي 2030 بخطوات واثقة بما يسهم في استمرار عملية
النمو التي تشهدها الإمارات بوتيرة عالية بما يلبي طموحات أبناء الوطن في
بناء قاعدة اقتصادية هامة".
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن تمنياته لجميع العاملين في الميناء
بالنجاح في عملهم بما يحقق الفائدة القصوى من الإمكانات الضخمة التي توفرت
في الميناء ليكون ميناء خليفة أحد شرايين الحياة التي تربط بلادنا مع
العالم الخارجي"
ويمثل التدشين الرسمي خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف الوصول إلى اقتصاد متنوع
ومستدام فضلاً عن تقديم هذا المشروع الذي يضم ميناء خليفة ومدينة خليفة
الصناعية "كيزاد" إلى العالم.
ويتوقع أن يصل ما يسهم به مشروع ميناء خليفة و"كيزاد" خلال العشرين سنة
القادمة إلى ما يقرب من 15% من الاقتصاد غير النفطي لإمارة أبوظبي بالإضافة
إلى توفير آلاف فرص العمل في مختلف المجالات التقنية الحيوية.
ومع إنجاز المرحلة الأولى من ميناء خليفة، الذي بدأت العمليات التشغيلية
فيه في الأول من سبتمبر الماضي، يمتلك الميناء القدرة على مناولة 50000
حاوية نمطية أسبوعياً ومليون طن من الحمولات العامة شهرياً. ويتم التحكم
بهذه الكميات الضخمة من الشحنات من قبل فريق صغير نسبياً من الفنيين
المحترفين وذلك في مركز التحكم الفريد من نوعه في المنطقة من حيث التقنية
المستخدمة فيه حيث يتميز الميناء بأنه الوحيد الذي يضم محطة الحاويات شبه
الآلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونتيجة للمزايا المتمثلة في الاستدامة وتكاليف التشغيل المنخفضة، حصد
المشروع الكثير من الاهتمام في أوساط الشركات والمؤسسات العالمية ويمثل
التكامل الموجود بين الميناء والمدينة الصناعية عامل جذب كبير للمستثمرين
والأعمال ويأتي التدشين الرسمي اليوم ليسلط المزيد من الضوء على المشروع
ويقدم له دفعة إضافية نحو النمو والتقدم.
وكان جزء كبير من اهتمام المستثمرين ورجال الأعمال العالميين الذين حضروا
التدشين اليوم منصباً على المجمعات المتخصصة بالصناعات في "كيزاد".
فالمدينة الصناعية التي تصل مساحتها إلى 418 كيلومتر مربع تتمتع ببنية
تحتية متميزة مصممة لتلبي احتياجات قطاعات صناعية أساسية مثل الألمنيوم
والصلب والمواد المعدنية والأغذية والورق والتغليف والخدمات اللوجستية
والزجاج.
ويسهل نقل المواد الخام القادمة عبر ميناء خليفة إلى كل مجمع من المجمعات
المتخصصة حيث تتحرك الشحنات بشكل سلس بعيداً عن ازدحام المدن وتصب مباشرةً
في المجمعات الصناعية المصممة خصيصاً لكل نوع من أنواع العمليات الصناعية.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ: "
يقدم مشروع ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية للمستثمرين فرصة لا تضاهى
حيث يجمع بين انخفاض تكاليف التشغيل وسهولة الوصول إلى الأسواق العالمية مع
بيئة استثمار تقدم التسهيلات اللازمة لإنجاز الأعمال، وسوف تضمن عوامل
الجذب هذه أن يكون للمشروع إسهام كبير في تحقيق الرؤية الاقتصادية لأبوظبي
2030 الهادفة للوصول إلى اقتصاد متنوع ومستدام بالإضافة إلى دوره في إيجاد
العديد من فرص العمل لمواطني دولة الإمارات"
ويوفر ميناء خليفة وكيزاد إمكانية الوصول إلى أسواق يفوق مجموع سكانها
الملياري شخص ويقع على مقربة من 3 مطارات دولية، كما تخدمه شبكة طرق حديثة
وسيتم ربطه بشبكة السكك الحديدة المزمع إنجازها عام 2016. وبالإضافة إلى
ذلك، يستفيد المستثمرون ورجال الأعمال من البيئة العمل الخالية من الضرائب
في دولة صنفها البنك الدولي مؤخراً ضمن أكثر الدول سهولة لإنجاز الأعمال
فيها.
وتضم شبكة عمل محطة الحاويات في ميناء خليفة، والتي تشغلها شركة مرافئ
أبوظبي، أكثر من 40 وجهة عالمية، وقال مارتين فان دي ليندي، الرئيس
التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي: "إن ميناء خليفة من خلال قدرته على تسليم
البضائع مباشرة للسوق المحلي وتوفيره وسيلة تصدير ذات كفاءة عالية يسهم خفض
تكاليف التشغيل، وهو بهذا يقدم للعالم بوابة تجارية إلى أحد أسرع
الاقتصادات نمواً ويسهم في وضع أسس قطاع صناعي متنوع في الإمارات".
شركة أبوظبي للموانئ
تعد "شركة أبوظبي للموانئ" مطوراً رئيسياً للموانئ والمناطق الصناعية
ومناطق التجارة والعمليات اللوجستية والخدمات ذات الصلة. وتهدف الشركة إلى
إنشاء منصة نمو مستدام تشجع على التوسع والتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي،
من خلال إدارة الموانئ التجارية في جميع أنحاء الإمارة ودعم مشاريع البنية
التحتية مع الشركاء وتأسيس شركات جديدة ومشاريع مشتركة، مع الشركاء الذين
يعملون في خدمة وتشغيل قطاعات الموانئ والمناطق الصناعية.
وتأسست الشركة عام 2006 كجزء من إعادة هيكلة قطاع الموانئ التجارية في
إمارة أبو ظبي ومراقبة وتنظيم جميع أصول الموانئ التجارية المملوكة سابقاً
من قبل هيئة أبو ظبي للموانئ.
تسعى شركة أبوظبي للموانئ لتكون في الطليعة في مجال الخدمات اللوجستية
والبنية التحتية الصناعية، وتركز حاليا على بناء إحدى أكبر المناطق
الصناعية في العالم، كيزاد.
للمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا: www.adpc.ae
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/6601/ar
No comments:
Post a Comment