"متحدون في المسؤولية" يجمع المواطنين على حب الوطن
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - يوم الأَرْبعاء 2 يوليو 2014 [ME NewsWire]
متحدثون: الحفاظ على النسيج الاجتماعي يعزز مسؤولية بناء المستقبل
جمع مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، متحدون في المسؤولية "مسؤوليتنا تجاه الوطن"، أبناء الإمارات من مختلف شرائح المجتمع في "مجلس البطين"، على حب الوطن ورد الجميل للقيادة العليا ، فقد اختلطت مشاعر الفخر والاعتزاز بالنهضة الوطنية الشاملة التي طالت جميع القطاعات بالدولة، التي تتقدم البلدان الأخرى في تحقيق الرفاهية لأبنائها ليكونوا أسعد الشعوب.
وتداول المواطنون أوجه التلاحم والترابط بين أبناء شعب الإمارات والتماسك الأسري؛ والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي على وجه العموم، وأجمعوا على حالة الطموح التي يتحلى بها الإماراتيون، والإحساس بالمسؤولية لبناء مستقبلهم بكل ثقة؛ والمشاركة بفاعلية في بيئة اجتماعية واقتصادية دائمة التطور؛ من أجل ديمومة البناء الاجتماعي الحيوي المترابط المستند إلى الأسرة المستقرة، والتلاحم الاجتماعي والقيم الإسلامية المعتدلة والتراث الوطني الأصيل.
وأفرد المتحدثون، بحضور جبر محمد غانم سلطان السويدي؛ مديرعام ديوان ولي عهد أبوظبي، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من المسؤولين وجمع غفير من المواطنين، حيزاً لموضوعات الأسر المتماسكة المزدهرة، والصلات الاجتماعية القوية الحيوية والثقة والمسؤولية التي يتميز بها أبناء الإمارات، والثقافة الغنية النابضة، وحياة الآباء والأجداد في الماضي العريق.
اهتمام بالغ
وتفصيلاً: أكد المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون، في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن المجالس الرمضانية التي تنظمها الوزارة تحظى باهتمام القيادة الشرطية، وحرصها على توسيع دائرة الاستفادة من أطروحات وأفكار المواطنين الذين يلتقون في نقاشات حوارية حول موضوعات مختلفة؛ والخروج بتوصيات تسهم في دعم المؤسسات بترجمة خلاصة تلك المجالس على مستوى الدولة على نحو يمكنها من تطوير وتحسين الخدمات للمجتمع.
وأشار إلى أن برنامج المجالس الرمضانية يتضمن أكثر من 35 موضوعاً مختلفاً تتطابق مع رؤية الإمارات 2021 التي تتكون من أربعة عناصر رئيسية، هي شعب واثق طموح متمسك بتراثه، واتحاد قوي يجمعه المصير المشترك، واقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والإبداع، وجودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة ، موضحاً أن تلك العناصر تندرج تحت موضوع هذا المجلس "مسؤوليتنا اتجاه وطننا"، لتعزيز ودعم مسؤوليتنا والخروج بتوصيات سيتم لها تشكيل فريق عمل لأنها تشكل غاية في الأهمية .
وتتطلع تلك الرؤية إلى التمكين الشامل للوطن والمواطنين عبر تعزيز الهوية الوطنية وروح الثقة، وحس المسؤولية، وبناء الأسر المستقرة والمجتمع المتماسك المستند إلى القيم الإسلامية والعربية الأصيلة والمعتدلة، وتعزيز الأمان والتكامل والتنمية المتوازنة، وبناء اقتصاد معرفي متنوع يعتمد على أفضل الكفاءات ويضمن الازدهار للدولة، وتطوير أنظمة تعليمية وصحية ذات جودة عالية، والحفاظ على بيئة مستدامة تضمن الرخاء للأجيال القادمة.
ولفت إلى أن مجلس البطين من المجالس التي تركز عليها القيادة والعناية بها من أجل مواطنيها الذين يلتقون على حب الوطن والتحاور حول مسؤولياتهم في خدمة وطنهم؛ والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مسيرة البناء والعطاء للدولة، مضيفاً أن توصيات المجالس الرمضانية التي نظمتها وزارة الداخلية في رمضان العام الماضي بلغت 40 توصية تم تنفيذ الكثير منها من قبل الوزارة في ما تم إرسال بعض التوصيات إلى الجهات المعنية الأخرى.
وتطرق المجلس إلى الحقبة الماضية ومراحل تأسيس الدولة، التي أرسى دعائم بنائها المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب ثراء"، فيما تم التدرج باستعراض الماضي بكلمات الآباء والأجداد عن الماضي القديم وبساطة العيش والحياة، وتحملهم المسؤوليات ومواجهة التحديات مروراً بمحطات كثيرة وصولاً إلى تميز وتفرد الدولة في النهضة الوطنية الشاملة، والإنجازات التي تحققت في جميع المجالات.
وكان الإعلامي أسامة الأميري أدار حوار المشاركين في المجلس، قائلاً إن المجلس يشكل مقاربة للحكومة، من خلال وزارة الداخلية، لآراء وأفكار المواطنين وتجميعها بتوصيات تلقى اهتمام وزارة الداخلية وحرصها على تنفيذ ما يتعلق منها بخدماتها ، و ، مضيفاً أن احترام ثقافة القانون تشكل جزئية من ثقافة المواطنين خصوصاً بعد إطلاق فكرة تنظيم المجالس الرمضانية من قبل مكتب ثقافة احترام القانون ،للمرة الثانية على مستوى الدولة، حيث لقيت ترحيباً من أهل المجالس والحضور الذين خلصوا فيها إلى مجموعة توصيات مهمة للحكومة.
وقال إن مجلس البطين تعرفنا إليه من خلال المبادرات، وهو مكان مثالي لطرح ومناقشة محور حديثنا حول مسؤوليتنا اتجاه الوطن وتلاحم وترابط الأسرة الإماراتية، وتعزيز النسيج الاجتماعي والتفاعل الدائم بين المواطنين.
تبادل المسؤولية
وعرج المتحدثون إلى المسؤولية في خدمة الوطن، وترسيخها ، وسط تساؤل حول الدور الذي يلعبه كل شخص من مكانه الذي يتواجد به لخدمة الوطن، والذي لقي استحساناً واهتماماً بالغاً لدى الحضور الذين تفاعلوا في نقاش دور ومسؤوليات كل فرد في خدمة الوطن، والمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي أطلقت أخيراً؛ وتستهدف تحقيق المرتبة العاشرة عالمياً على مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي، ورفع نسبة تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى نحو خمسة في المئة من الناتج، وتحقيق المرتبة الأولى على مؤشر سهولة ممارسة الأعمال والعاشرة على مؤشر التنافسية العالمي، كما دار نقاش حول برنامج خليفة لتمكين الطلاب ومساهمته في ترسيخ المسؤولية الوطنية.
واعتبر سالم بن ركاض العامري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية على مستوى الدولة مثالاً يحتذى لجميع المجالس، معبراً عن شكره وتقديره للوزارة على هذه الخطوة التي تعزز التواصل بين المواطنين ومشاركتهم في طرح الأفكار، والآراء التي تدعم روح المسؤولية لدى الجميع، متحدثاً عن المسؤولية الاجتماعية قبل نشوء الدولة، أشكالها وأنماطها ، مشيراً إلى أن الناس كانوا يفدون من مختلف المناطق إلى البحر للصيد والغوص؛ ويلقون حسن الاستقبال من أخوتهم الآخرين؛ حيث شكل البحر مصدر رزق للجميع، وقدم الكثير للوطن وسط تعاون الذين تعرفوا إلى بعضهم عن قرب على نحو رسخ صور الترابط والتكافل الاجتماعي بينهم.
وقال إن تحمل المسؤولية تجاه الوطن نتعلمه من القيادة ليكون نهجاً لدى الجميع يبدأ من البيت بغرسه في الابناء من خلال التربية الصالحة وتربيتهم على العادات والتقاليد؛ منطلقين من تقاليد المجتمع وتعاليم الإسلام وقيمه الروحية والحضارية التي تدعو إلى التماسك والتكافل الاجتماعي.
وتحدث ضرار بالهول، مدير مؤسسة وطني، عن الصورة النمطية للحياة الاجتماعية لشعب الإمارات وتأثيرها في الأجيال الجديدة، مشيراً إلى مدى قوة التلاحم والتآلف بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى استطلاع أمريكي أجري عن أهم الأسباب التي جعلت مجتمع الإمارات بهذه الصورة الجميلة من التآلف والتعاون، حيث جاءت الإجابة أن هناك أسباباً جوهرية تظهر تلاحم المجتمع، وحرص قيادة الدولة العليا على تلبية كل احتياجات ومتطلبات شعب الإمارات وتوفير سبل الحياة الكريمة المرفهة لكل أفراد المجتمع الذي يبادله الشعور بالمحبة والاحترام المتبادل.
أما محمد ثاني الرميثي ، فقال إن قوة العلاقة المتينة بين أبناء الإمارات وقيادتهم تعزز مسيرة البناء والعطاء، واصفاً إياها بالعلاقة الأسرية التي تستند إلى القيم والعادات والتقاليد في مجتمع الإمارات مضيفاً أن التواصل بين أبناء الوطن تاريخي وأزلي قائم على الاحترام المتبادل.
ا لماضي العريق
وقال المواطن خليفة السويدي إن أهل أبوظبي اعتمدوا على البحر في مواسم الغوص والتجارة والصيد كمصدر رزق، وكانوا يعيشون حياة اجتماعية متكافلة يسودها التضامن والتكافل الاجتماعي؛ يتعاونون كأسرة واحدة في جميع الأعمال ويلتقون بصورة مستمرة محاطين بحفاوة وكرم أصيل عزز من حالة الترابط الاجتماعي التي سادت حياتهم بشكل عام، في ما شاركه الرأي المواطن راشد بن خادم المهيري قائلاً: كانت حياة المواطنين في الماضي تسودها المحبة وروح التأخي والتعاون ومساعدة بعضهم في إنجاز الكثير من الأعمال مثل بناء المساكن وصناعة القوارب.
ولفت المواطن سنان المهيري إلى صورة تعاون المواطنين على كفالة الأسر التي يغيب عائلها لمدة طويلة بحثاً عن الرزق، ومشاركة بعضهم في الأحزان والأفراح ومختلف المناسبات الاجتماعية، وحرصهم على التآلف الاجتماعي من خلال التواصل المستمر والزيارات التي عززت صور ذلك التآلف والتقارب، في ما تحدث المواطن هلال محمد المهيري عن حياة أهل أبوظبي في الماضي والأعمال التي كانوا يقومون بها مثل الغوص لتوفير احتياجاتهم المعيشية.
ورأى المواطن سلطان راشد المهيري في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني بمجلس البطين فكرة تذكّر الحضور، والجيل الحالي بحياة أبنائهم وأجدادهم في الماضي متحدين الصعاب والتغلب عليها مروراً بمحطات ومراحل مختلفة في حياتهم ليشكل حافزاً للجيل الحالي على تحمل المسؤولية اتجاه الوطن، والتعرف إلى أصالة وعراقة الوطن والالتقاء على محبته والعمل بروح الفريق الواحد، كما كانوا يتعاونون على كفالة الأسر التي يغيب عائلها لمدة طويلة بحثـاً عن الرزق، ويشارك بعضهم بعضـاً في المسرات والأحزان.
جهود الداخلية
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، إن المجالس الرمضانية التي تقيمها وزارة الداخلية تعكس جهودها في التواصل مع المجتمع، وتعزز من حب الوطن الذي أرسى دعائم مسيرته المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراء"، وحقق آمال المواطنين بتوفير حياة الرفاهية وينعمون بالأمن والأمان، بعد أن عاشوا ظروفاً قاسية تغلبوا عليها بتكاتفهم وترابطهم، مضيفاً أن توفير مقومات الحياة وتوفير الخدمات والتطور الذي شهدته البلاد كان بفضل قيادة الوطن التي تسير على نهج المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد الذي وحدنا ورفعنا من قاع الحرمان إلى قمة الرفاه ومقدمة البلدان، مشيراً إلى أن هذه المجالس تجمع الكبير والصغير وتعزز الولاء العفوي الصادق الذي يأتي بالفطرة، والمتشبع بأجسادنا للقيادة الرشيدة، وترسخ عادات وتقاليد المجتمع التي تعزز حب الوطن .
وعبر محمد عبد الجليل الفهيم عن بالغ تقديره للأشخاص الذين قدموا من مختلف مناطق إمارة أبوظبي لطرح أفكارهم وآرائهم في موضوع "مسؤوليتنا اتجاه الوطن"، قائلاً إن أهل ابوظبي تحملوا الحياة الصعبة ولكنهم كللوا جهودهم ومواجهة التحديات بالتقاني والعمل الجاد الذي يعدّ نتاجاً للترابط والتكافل الاجتماعي الذي تميز به مجتمعنا.
وقال عتيق بن سيف السويدي إن الشباب هم عماد المستقبل ، وعلينا تقديم النصح والإرشاد لهم للمضي قدما في مسيرة نهضة الوطن وتطوره لافتاً إلى ان الاهتمام بالشباب محور رئيسي في البناء والتطوير.
وقال المقدم الدكتور أحمد الخزيمي، مدير معهد تدريب الضباط بكلية الشرطة، إن أهل الإمارات ارتبطوا ارتباطا كاملاً بالأرض التي نشأوا وتربوا فيها رغم صعوبة الحياة ولكنهم حافظوا على القيمة الاجتماعية في التواصل والترابط الأسري.
واقترح المقدم عبد الرحمن محمد شرف، مسؤول برنامج خليفة لتمكين الطلاب، دعوة الطلاب إلى حضور مثل هذه المجالس لترسيخ عادات وتقاليد مجتمعنا لديهم؛ والتعرف على حياة الآباء والأجداد والماضي العريق، مشيراً إلى أن فكرة برنامج خليفة لتمكين الطلاب، جاءت بمبادرة من ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لإعداد برنامج وطني للتوعية الطلابية، يغطي جميع المراحل الدراسية، ويعالج المشكلات التي يعانيها الطلاب، وتشارك فيه جميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والخاصة من خلال التنسيق مع برامجها التوعوية القائمة حالياً، والعمل على تبادل الخبرات وتعزيزها بما يحقق رؤية الإمارات 2021.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
يمكنكم متابعتنا والاطلاع على آخر أخبارنا على مواقع التواصل الإجتماعي على: يوتيوب، فيسبوك، تويتر
Contacts
الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني
القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني
الصحافة العربية:
شرف الدين الطاهر 00971503196353
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470
تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353
Permalink: http://me-newswire.net/ar/news/11521/ar
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - يوم الأَرْبعاء 2 يوليو 2014 [ME NewsWire]
متحدثون: الحفاظ على النسيج الاجتماعي يعزز مسؤولية بناء المستقبل
جمع مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، متحدون في المسؤولية "مسؤوليتنا تجاه الوطن"، أبناء الإمارات من مختلف شرائح المجتمع في "مجلس البطين"، على حب الوطن ورد الجميل للقيادة العليا ، فقد اختلطت مشاعر الفخر والاعتزاز بالنهضة الوطنية الشاملة التي طالت جميع القطاعات بالدولة، التي تتقدم البلدان الأخرى في تحقيق الرفاهية لأبنائها ليكونوا أسعد الشعوب.
وتداول المواطنون أوجه التلاحم والترابط بين أبناء شعب الإمارات والتماسك الأسري؛ والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي على وجه العموم، وأجمعوا على حالة الطموح التي يتحلى بها الإماراتيون، والإحساس بالمسؤولية لبناء مستقبلهم بكل ثقة؛ والمشاركة بفاعلية في بيئة اجتماعية واقتصادية دائمة التطور؛ من أجل ديمومة البناء الاجتماعي الحيوي المترابط المستند إلى الأسرة المستقرة، والتلاحم الاجتماعي والقيم الإسلامية المعتدلة والتراث الوطني الأصيل.
وأفرد المتحدثون، بحضور جبر محمد غانم سلطان السويدي؛ مديرعام ديوان ولي عهد أبوظبي، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من المسؤولين وجمع غفير من المواطنين، حيزاً لموضوعات الأسر المتماسكة المزدهرة، والصلات الاجتماعية القوية الحيوية والثقة والمسؤولية التي يتميز بها أبناء الإمارات، والثقافة الغنية النابضة، وحياة الآباء والأجداد في الماضي العريق.
اهتمام بالغ
وتفصيلاً: أكد المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون، في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن المجالس الرمضانية التي تنظمها الوزارة تحظى باهتمام القيادة الشرطية، وحرصها على توسيع دائرة الاستفادة من أطروحات وأفكار المواطنين الذين يلتقون في نقاشات حوارية حول موضوعات مختلفة؛ والخروج بتوصيات تسهم في دعم المؤسسات بترجمة خلاصة تلك المجالس على مستوى الدولة على نحو يمكنها من تطوير وتحسين الخدمات للمجتمع.
وأشار إلى أن برنامج المجالس الرمضانية يتضمن أكثر من 35 موضوعاً مختلفاً تتطابق مع رؤية الإمارات 2021 التي تتكون من أربعة عناصر رئيسية، هي شعب واثق طموح متمسك بتراثه، واتحاد قوي يجمعه المصير المشترك، واقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والإبداع، وجودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة ، موضحاً أن تلك العناصر تندرج تحت موضوع هذا المجلس "مسؤوليتنا اتجاه وطننا"، لتعزيز ودعم مسؤوليتنا والخروج بتوصيات سيتم لها تشكيل فريق عمل لأنها تشكل غاية في الأهمية .
وتتطلع تلك الرؤية إلى التمكين الشامل للوطن والمواطنين عبر تعزيز الهوية الوطنية وروح الثقة، وحس المسؤولية، وبناء الأسر المستقرة والمجتمع المتماسك المستند إلى القيم الإسلامية والعربية الأصيلة والمعتدلة، وتعزيز الأمان والتكامل والتنمية المتوازنة، وبناء اقتصاد معرفي متنوع يعتمد على أفضل الكفاءات ويضمن الازدهار للدولة، وتطوير أنظمة تعليمية وصحية ذات جودة عالية، والحفاظ على بيئة مستدامة تضمن الرخاء للأجيال القادمة.
ولفت إلى أن مجلس البطين من المجالس التي تركز عليها القيادة والعناية بها من أجل مواطنيها الذين يلتقون على حب الوطن والتحاور حول مسؤولياتهم في خدمة وطنهم؛ والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مسيرة البناء والعطاء للدولة، مضيفاً أن توصيات المجالس الرمضانية التي نظمتها وزارة الداخلية في رمضان العام الماضي بلغت 40 توصية تم تنفيذ الكثير منها من قبل الوزارة في ما تم إرسال بعض التوصيات إلى الجهات المعنية الأخرى.
وتطرق المجلس إلى الحقبة الماضية ومراحل تأسيس الدولة، التي أرسى دعائم بنائها المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب ثراء"، فيما تم التدرج باستعراض الماضي بكلمات الآباء والأجداد عن الماضي القديم وبساطة العيش والحياة، وتحملهم المسؤوليات ومواجهة التحديات مروراً بمحطات كثيرة وصولاً إلى تميز وتفرد الدولة في النهضة الوطنية الشاملة، والإنجازات التي تحققت في جميع المجالات.
وكان الإعلامي أسامة الأميري أدار حوار المشاركين في المجلس، قائلاً إن المجلس يشكل مقاربة للحكومة، من خلال وزارة الداخلية، لآراء وأفكار المواطنين وتجميعها بتوصيات تلقى اهتمام وزارة الداخلية وحرصها على تنفيذ ما يتعلق منها بخدماتها ، و ، مضيفاً أن احترام ثقافة القانون تشكل جزئية من ثقافة المواطنين خصوصاً بعد إطلاق فكرة تنظيم المجالس الرمضانية من قبل مكتب ثقافة احترام القانون ،للمرة الثانية على مستوى الدولة، حيث لقيت ترحيباً من أهل المجالس والحضور الذين خلصوا فيها إلى مجموعة توصيات مهمة للحكومة.
وقال إن مجلس البطين تعرفنا إليه من خلال المبادرات، وهو مكان مثالي لطرح ومناقشة محور حديثنا حول مسؤوليتنا اتجاه الوطن وتلاحم وترابط الأسرة الإماراتية، وتعزيز النسيج الاجتماعي والتفاعل الدائم بين المواطنين.
تبادل المسؤولية
وعرج المتحدثون إلى المسؤولية في خدمة الوطن، وترسيخها ، وسط تساؤل حول الدور الذي يلعبه كل شخص من مكانه الذي يتواجد به لخدمة الوطن، والذي لقي استحساناً واهتماماً بالغاً لدى الحضور الذين تفاعلوا في نقاش دور ومسؤوليات كل فرد في خدمة الوطن، والمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي أطلقت أخيراً؛ وتستهدف تحقيق المرتبة العاشرة عالمياً على مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي، ورفع نسبة تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى نحو خمسة في المئة من الناتج، وتحقيق المرتبة الأولى على مؤشر سهولة ممارسة الأعمال والعاشرة على مؤشر التنافسية العالمي، كما دار نقاش حول برنامج خليفة لتمكين الطلاب ومساهمته في ترسيخ المسؤولية الوطنية.
واعتبر سالم بن ركاض العامري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية على مستوى الدولة مثالاً يحتذى لجميع المجالس، معبراً عن شكره وتقديره للوزارة على هذه الخطوة التي تعزز التواصل بين المواطنين ومشاركتهم في طرح الأفكار، والآراء التي تدعم روح المسؤولية لدى الجميع، متحدثاً عن المسؤولية الاجتماعية قبل نشوء الدولة، أشكالها وأنماطها ، مشيراً إلى أن الناس كانوا يفدون من مختلف المناطق إلى البحر للصيد والغوص؛ ويلقون حسن الاستقبال من أخوتهم الآخرين؛ حيث شكل البحر مصدر رزق للجميع، وقدم الكثير للوطن وسط تعاون الذين تعرفوا إلى بعضهم عن قرب على نحو رسخ صور الترابط والتكافل الاجتماعي بينهم.
وقال إن تحمل المسؤولية تجاه الوطن نتعلمه من القيادة ليكون نهجاً لدى الجميع يبدأ من البيت بغرسه في الابناء من خلال التربية الصالحة وتربيتهم على العادات والتقاليد؛ منطلقين من تقاليد المجتمع وتعاليم الإسلام وقيمه الروحية والحضارية التي تدعو إلى التماسك والتكافل الاجتماعي.
وتحدث ضرار بالهول، مدير مؤسسة وطني، عن الصورة النمطية للحياة الاجتماعية لشعب الإمارات وتأثيرها في الأجيال الجديدة، مشيراً إلى مدى قوة التلاحم والتآلف بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى استطلاع أمريكي أجري عن أهم الأسباب التي جعلت مجتمع الإمارات بهذه الصورة الجميلة من التآلف والتعاون، حيث جاءت الإجابة أن هناك أسباباً جوهرية تظهر تلاحم المجتمع، وحرص قيادة الدولة العليا على تلبية كل احتياجات ومتطلبات شعب الإمارات وتوفير سبل الحياة الكريمة المرفهة لكل أفراد المجتمع الذي يبادله الشعور بالمحبة والاحترام المتبادل.
أما محمد ثاني الرميثي ، فقال إن قوة العلاقة المتينة بين أبناء الإمارات وقيادتهم تعزز مسيرة البناء والعطاء، واصفاً إياها بالعلاقة الأسرية التي تستند إلى القيم والعادات والتقاليد في مجتمع الإمارات مضيفاً أن التواصل بين أبناء الوطن تاريخي وأزلي قائم على الاحترام المتبادل.
ا لماضي العريق
وقال المواطن خليفة السويدي إن أهل أبوظبي اعتمدوا على البحر في مواسم الغوص والتجارة والصيد كمصدر رزق، وكانوا يعيشون حياة اجتماعية متكافلة يسودها التضامن والتكافل الاجتماعي؛ يتعاونون كأسرة واحدة في جميع الأعمال ويلتقون بصورة مستمرة محاطين بحفاوة وكرم أصيل عزز من حالة الترابط الاجتماعي التي سادت حياتهم بشكل عام، في ما شاركه الرأي المواطن راشد بن خادم المهيري قائلاً: كانت حياة المواطنين في الماضي تسودها المحبة وروح التأخي والتعاون ومساعدة بعضهم في إنجاز الكثير من الأعمال مثل بناء المساكن وصناعة القوارب.
ولفت المواطن سنان المهيري إلى صورة تعاون المواطنين على كفالة الأسر التي يغيب عائلها لمدة طويلة بحثاً عن الرزق، ومشاركة بعضهم في الأحزان والأفراح ومختلف المناسبات الاجتماعية، وحرصهم على التآلف الاجتماعي من خلال التواصل المستمر والزيارات التي عززت صور ذلك التآلف والتقارب، في ما تحدث المواطن هلال محمد المهيري عن حياة أهل أبوظبي في الماضي والأعمال التي كانوا يقومون بها مثل الغوص لتوفير احتياجاتهم المعيشية.
ورأى المواطن سلطان راشد المهيري في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني بمجلس البطين فكرة تذكّر الحضور، والجيل الحالي بحياة أبنائهم وأجدادهم في الماضي متحدين الصعاب والتغلب عليها مروراً بمحطات ومراحل مختلفة في حياتهم ليشكل حافزاً للجيل الحالي على تحمل المسؤولية اتجاه الوطن، والتعرف إلى أصالة وعراقة الوطن والالتقاء على محبته والعمل بروح الفريق الواحد، كما كانوا يتعاونون على كفالة الأسر التي يغيب عائلها لمدة طويلة بحثـاً عن الرزق، ويشارك بعضهم بعضـاً في المسرات والأحزان.
جهود الداخلية
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، إن المجالس الرمضانية التي تقيمها وزارة الداخلية تعكس جهودها في التواصل مع المجتمع، وتعزز من حب الوطن الذي أرسى دعائم مسيرته المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراء"، وحقق آمال المواطنين بتوفير حياة الرفاهية وينعمون بالأمن والأمان، بعد أن عاشوا ظروفاً قاسية تغلبوا عليها بتكاتفهم وترابطهم، مضيفاً أن توفير مقومات الحياة وتوفير الخدمات والتطور الذي شهدته البلاد كان بفضل قيادة الوطن التي تسير على نهج المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد الذي وحدنا ورفعنا من قاع الحرمان إلى قمة الرفاه ومقدمة البلدان، مشيراً إلى أن هذه المجالس تجمع الكبير والصغير وتعزز الولاء العفوي الصادق الذي يأتي بالفطرة، والمتشبع بأجسادنا للقيادة الرشيدة، وترسخ عادات وتقاليد المجتمع التي تعزز حب الوطن .
وعبر محمد عبد الجليل الفهيم عن بالغ تقديره للأشخاص الذين قدموا من مختلف مناطق إمارة أبوظبي لطرح أفكارهم وآرائهم في موضوع "مسؤوليتنا اتجاه الوطن"، قائلاً إن أهل ابوظبي تحملوا الحياة الصعبة ولكنهم كللوا جهودهم ومواجهة التحديات بالتقاني والعمل الجاد الذي يعدّ نتاجاً للترابط والتكافل الاجتماعي الذي تميز به مجتمعنا.
وقال عتيق بن سيف السويدي إن الشباب هم عماد المستقبل ، وعلينا تقديم النصح والإرشاد لهم للمضي قدما في مسيرة نهضة الوطن وتطوره لافتاً إلى ان الاهتمام بالشباب محور رئيسي في البناء والتطوير.
وقال المقدم الدكتور أحمد الخزيمي، مدير معهد تدريب الضباط بكلية الشرطة، إن أهل الإمارات ارتبطوا ارتباطا كاملاً بالأرض التي نشأوا وتربوا فيها رغم صعوبة الحياة ولكنهم حافظوا على القيمة الاجتماعية في التواصل والترابط الأسري.
واقترح المقدم عبد الرحمن محمد شرف، مسؤول برنامج خليفة لتمكين الطلاب، دعوة الطلاب إلى حضور مثل هذه المجالس لترسيخ عادات وتقاليد مجتمعنا لديهم؛ والتعرف على حياة الآباء والأجداد والماضي العريق، مشيراً إلى أن فكرة برنامج خليفة لتمكين الطلاب، جاءت بمبادرة من ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لإعداد برنامج وطني للتوعية الطلابية، يغطي جميع المراحل الدراسية، ويعالج المشكلات التي يعانيها الطلاب، وتشارك فيه جميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والخاصة من خلال التنسيق مع برامجها التوعوية القائمة حالياً، والعمل على تبادل الخبرات وتعزيزها بما يحقق رؤية الإمارات 2021.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
يمكنكم متابعتنا والاطلاع على آخر أخبارنا على مواقع التواصل الإجتماعي على: يوتيوب، فيسبوك، تويتر
Contacts
الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني
القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني
الصحافة العربية:
شرف الدين الطاهر 00971503196353
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470
تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353
Permalink: http://me-newswire.net/ar/news/11521/ar
No comments:
Post a Comment