الدوحة، قطر - يوم الإثنين 3 ديسمبر 2012 [ME NewsWire]
(بزنيس واير): أعلنت وحدة خدمات النظام الإيكولوجي التابعة لـ"وينروك إنترناشيونال" ("دبليو آي") و مركز أبحاث "وودز هول" ("دبليو
إتش آر سي") اليوم أنها توصلت الى إجماع علمي حول إجمالي انبعاثات ثاني
أكسيد الكربون الناتجة عن إزالة الغابات المدارية. وتوفر التحليلات معلومات
هامة تتيح لصناع القرار الآن وبكل ثقة تحديد أهداف لخفض الانبعاثات بناء
على معايير مستمدة من مرجعيات علمية.
وتأتي النتائج الجديدة للإجماع المذكور حول الإنبعاثات الإجمالية لغاز
ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن إزالة الغابات الاستوائية من تحليل دراستين
مستقلتين تمت مراجعتهما من قبل مصدرين نظيرين وتم إصدارهما من قبل "دبليو
آي" و"دبليو إتش آر سي" في وقت سابق من عام 2012 في مجالي العلوم وتغير مناخ الطبيعة على
التوالي. لقد ظهر في بداية الأمر أن هاتين الدراستين الأصليتين اللتين لم
يتم التنسيق بينهما، تختلفان بشكل كبير حول إجمالي الانبعاثات الناتجة عن
إزالة الغابات الاستوائية. غير أنه عقب اجتماع فريقي البحث لمناقشة وتمحيص
النتائج التي تم التوصل إليها من قبل كل منهما بمفرده، تبين أن الدراسات
الأولية تتفق بصورة ملموسة عند عدم احتساب الاختلافات في مجموعات البيانات
والمنهجيات والأطر الزمنية.
وتوصل تحليل الدراستين الأصليتين والذي تم نشره اليوم من قبل كل من "دبليو آي" و" دبليو إتش آر سي" تحت عنوان "إحراز تقدم نحو توافق في الآراء بشأن انبعاثات الكربون الناجمة عن إزالة الغابات المدارية"
إلى أنه عند احتساب مجموعات الكربون والأطر الزمنية ذاتها، فإن الدراسات
الأوليّة بالفعل اتفقت مع بعضها بأن الانبعاثات الناتجة عن الإزالة
الإجمالية للغابات في المناطق المدارية بلغت نحو 3.0 مليارات طن من غاز
ثاني أكسد الكربون سنوياً في الغلاف الجوي خلال الفترة الممتدة ما بين
الأعوام 2000 و2005.
وقالت نانسي هاريس، المؤلف الرئيسي للدراسة في "دبليو آي" وأخصائية
الكربون واستخدام الأراضي في "دبليو آي": "مع هذا الإجماع العلمي الجديد
والتوافق بين الدراستين المستقلتين، سيكون لدى واضعي السياسات الآن مرجعية
تاريخية غير متحيزة يمكن في ضوئها تحديد الأهداف وقياس التقدم في مجال خفض
الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات المدارية".
من جانبه قال أليساندرو باتشيني، المؤلف الرئيسي لدراسة "دبليو إتش آر سي"
والعالم المساعد في "دبليو إتش آر سي": "يوفر فهم الدراستين الأوليتين
أفكاراً نحو طرق مختلفة لقياس آثار إزالة الغابات المدارية، ولكن حقيقة
أننا تمكنا من التوفيق بين هذه الدراسات المختلفة عبر مجموعات مختلفة جداً
من البيانات والمنهجيات، يجب أن توفر ضمانات كبيرة وملموسة لواضعي السياسات
تمكنهم من التعامل معها بصورة علمية".
وتساهم إزالة الغابات الاستوائية وتدهورها بشكل كبير في تشكّل الغازات
الدفيئة التي تتسبب في تغير المناخ، وتهدف الجهود إلى سن قوانين وسياسات
حول تخفيض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها "آر إي دي دي+"
إلى ضمان الحفاظ على الغابات وتحقيق الإدارة المستدامة فيها والحفاظ على
مخزونها من الكربون، وغيرها من المبادرات المماثلة.
وأشار التحليل المشترك إلى أن: "مفاوضي حول تخفيض الانبعاثات الناجمة
عن إزالة الغابات وتدهورها ’آر إي دي دي+‘ ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة
حول تغير المناخ قد تجنبوا وضع هدف صريح لخفض الانبعاثات بعد مناقشة هذا
الأمر مسبقاً. أما المجموعات الأخرى، بما في ذلك المفوضية الأوروبية،
والفريق العامل غير الرسمي المعني بالتمويل المؤقت لتخفيض الانبعاثات
الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها ’آر إي دي دي+‘ ومراجعة ’إلياش‘ التي
نفذتها الحكومة البريطانية، قد تقاربت حول تحديد هدف معين بشأن خفض إزالة
الغابات المدارية بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2020، إلا أن المعيار الذي
ينبغي أن يقيم هذا الهدف كان غير واضح. ومن خلال تحقيق توافق في الآراء
داخل الأوساط العلمية فإن الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات الاستوائية
بين عامي 2000 و 2005 كانت 3.0+ 1.1 جيجا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون
سنوياً (0.8+ 0.3 بيتا جرام كربون سنوياً)، حيث أعطى الباحثون واضعي
السياسات مؤشراً تاريخياً موضوعياً ليتم استخدامه في مناقشة الاتفاق على
هدف محدد لخفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات الاستوائية الإجمالي
لأقل من 1.5 جيجا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً (0.4 بيتا جرام
كربون سنوياً) بحلول عام 2020".
ولم يتوصل تحليل "دبليو آي" و"دبليو إتش آر سي" إلى إجماع بشأن
انبعاثاتغاز ثاني أكسيد الكربون خارج إطار إزالة الغابات، مثل تدهور
الغابات، وتحويل استخدام الأراضي، والانبعاثات من أنواع التربة المعدنية
والخث. واتفقت كلا المجموعتان على أن هناك حاجة لبيانات أفضل من أجل تحديد
أدق لآثار هذه المكونات على الغلاف الجوي. ويمكن لهذه الانبعاثات وحدها أن
تكون مسؤولة عن ما يساوي 2.3 جيجا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً،
مما يسمح لصناع القرار بإضافة تخفيضات أكثر من تخفيض الانبعاثات الناجمة عن
إزالة الغابات وتدهورها "آر إي دي دي+"، إلا أن المجموعتين أشارتا إلى عدم
اليقين حول هذه المعلومة كبير وغير محتسب كمياً بعد.
وبيّن التحليل أنه"اذا كان واضعو السياسات يفضلون استخدام هدف أكثر شمولاً من خلال دمج مصادر الانبعاثات الأخرى الهامة إلى جانب تخفيض الانبعاثات
الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها ’آر إي دي دي+‘ فإن الهدف المتمثل
بنسبة 50 في المائة سيزيد إلى نحو 2.6 جيجا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون
سنوياً (0.4 بيتا جرام كربون سنوياً) بحلول عام 2020".
وقد تم تمويل التحليل بشكل مشترك من قبل مبادرة الغابات والمناخ في
النرويج "إن آي سي إف آي" وتحالف المناخ واستخدامات الأراضي "سي إل يو
إيه".
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة
فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة
الوحيدة ذات التأثير القانوني.
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/6525/ar
No comments:
Post a Comment