رضوان السيد: السلفية المعتدلة جزء أساسي في الدين
الرياض، المملكة العربية السعودية-يوم الأحد 9 يوليو 2017 [ إم إي نيوز واير ]
شدّد
المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور رضوان السيد على أهمية مراجعة التراث
والنصوص السياسية في المراجع والكتب الإسلامية والتمسك بمنهج السلفية
المعتدلة، جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الأمانة العامة لـجائزة الملك فيصل العالمية،
بعنوان "الأعمال في التفكير السياسي الإسلامي .. ومسألة المرجعية العلمية"
بمبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض، وحضرها جمع غفير من كبار
الأكاديميين وخبراء الشؤون السياسية والسفراء.
وكان الدكتور رضوان السيد قد
فاز بجائزة الملك فيصل العالمية عن فرع الدراسات الإسلامية لعام 2017م في
موضوع الفكر السياسي عند المسلمين، نظير جمعه في أعماله ودراساته بين
الاطلاع المدقق الواسع على التراث العربي الإسلامي الفقهي والسياسي
والإحاطة بمنهجيات البحث الحديثة.
وجاءت هذه المحاضرة في إطار
جهود جائزة الملك فيصل العالمية الهادفة إلى تطوير منصات مبتكرة لتبادل
الأفكار مع أبرز العقول المفكرة واستعراض الإنجازات الإنسانية للعلماء
والباحثين.
وأثناء المحاضرة، أشار الدكتور
رضوان السيد إلى العقبات التي تقف أمام التفكير السياسي الإسلامي موضحا أن
الدولة الدينية أصبحت معتقداً عند كثير من المسلمين في الوقت الحالي،
بينما الدولة مهمتها الأساسية هي تسيير أمور الناس وإدارة الشأن العام، كما
انتقد الإمامة السُنية عند داعش، مؤكداً أنها لا تختلف عن المرجعية
الشيعية، وكلاهما ينافي مفاهيم السلفية المعتدلة التي يرى أن لها شأناً
ومستقبلاً في أوساط المسلمين وهي في حاجة إلى التجدد وليس إلى التشدد.
وتساءل رضوان السيد في محاضرته
عن سبب عجز العالم الإسلامي في أن يؤسس لمرجعية علمية عالمية في العلوم
الإسلامية والإنسانية وأبدى استغرابه من عدم تأهيل الجامعات في العالم
العربي لتلعب دور المرجعية بدلاً من الجامعات البريطانية والأمريكية
وحديثاً اليابانية والصينية التي أصبحت مرجعاً علمياً في العلوم الإسلامية
والإنسانية وأصبحت شهاداتها تحظى باحترام كبير.
وتمتاز منهجية البحوث
الأكاديمية للدكتور رضوان السيد، بدقتها ومواءمتها المتميزة بين الأصول
الفكرية السياسية الإسلامية والواقع العربي والإسلامي. وتعددت الدراسات
العلمية التي قدمها في الفكر السياسي عند المسلمين لتشمل موضوعات الحكم
والسلطة والدولة والمجتمع والأمة وعلاقتها بالواقع الإسلامي التاريخي.
نبذة عن جائزة الملك فيصل العالمية
أُنشئت جائزة الملك فيصل
العالمية في عام 1397هـ / 1977م وهي أحد مراكز مؤسسة الملك فيصل الخيرية
التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- في عام 1396هـ
/ 1976م تخليداً لذكرى والدهم. مُنحت الجائزة لأول مرة في عام 1399هـ /
1979م في ثلاث فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي.
وفي عام 1401هـ / 1981م، قرر مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية إضافة
فرعين إلى فروع جائزة الملك فيصل العالمية الثلاث، إحداهما في الطب والأخرى
في العلوم، ومُنحت جائزة فرع الطب لأول مرة في عام 1402هـ / 1982م في حين
مُنحت جائزة فرع العلوم لأول مرة في عام 1404هـ / 1984م. وتهدف جائزة الملك
فيصل العالمية بشكل أساسي إلى تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة
الاجتماعية وتحقيق النفع العام للمسلمين والإسهام في تقدم البشرية وإثراء
الفكر الإنساني.
Contacts
حسين أبو حجر
بريد إلكتروني: Hussain@hadathgroup.com
بريد إلكتروني: Hussain@hadathgroup.com
هاتف متحرك: 966568685008+
ريما أبو عبيد
البريد الإلكتروني: rima@hadathgroup.com
هاتف متحرك
الإمارات العربية المتحدة - 971509155921+
المملكة العربية السعودية - 966556890730+
No comments:
Post a Comment