لوساكا، زامبيا، 16 أكتوبر 2010 [ME NewsWire]:
(بزنس واير)- ندّدت البلدان الإفريقيّة المنتجة للتبغ بالإجماع باقتراح منظّمة الصحّة العالميّة، مشيرة إلى أنّ حظر استخدام أيّة مكوّنات أخرى في تصنيع التبغ سيعزّز انتشار الفقر.
وكانت وفود 11 بلداً إفريقياً تضم زيمبابوي وتنزانيا وموزامبيق وملاوي وأوغندا ومدغشقر وسوازيلاند وساحل العاج وأثيوبيا وزامبيا، قد التقت في مؤتمر عُقد في لوساكا، وأعربت عن معارضتها لتوصيات المنظّمة.
وسيقوم كبار المسؤولين الحكوميين بإرسال رسائل عاجلة لمنظّمة الصحة العالميّة، للتعبير عن معارضة بلادهم لمقترحات المنظّمة.
وستمنع المبادئ التوجيهيّة في المادتين 9 و10، من الاتفاقيّة الاطاريّة لمكافحة التبغ (FCTC) المتعلقتين بمحتويات وانبعاثات منتجات التبغ، استخدام أيّة مكونّات أخرى غير التبغ في صناعة السجائر.
وتعتبر هذه المكوّنات ضروريّة لصنع منتجات التبغ المخلوط، وتتألّف بشكل أساسي من "بيرلي" (Burley) والتبغ الشرقي (Oriental)، والتي تشكّل أكثر نصف السجائر المستهلكة حول العالم، حيث سيتوقّف الطلب على محاصيل مزارعي "بيرلي" والتبغ الشرقي من دون استخدام تلك المواد. وبالتالي سيواجه ملايين مزارعي التبغ الأفارقة المجاعة في حال تمّ اعتماد مواد الاتفاقيّة الاطاريّة لمكافحة التبغ.
ويعد التبغ مصدر الرزق الوحيد لآلاف المزارعين في إفريقيا، خاصة أصحاب المزارع الصغيرة التي توفّر سبل العيش لقرى بأكملها، ولا يوجد لديها أيّ مورد آخر.
وقال كنوكس مبازيما، المدير العام لجمعيّة التبغ في زامبيا: "تواجه مهنة زراعة التبغ ما لا يقل عن الاندثار مع ما سيجلب ذلك من عواقب وخيمة على اقتصاد المنطقة، فهذا الاقتراح يعرّض العمالة وعائدات الحكومة والاستثمارات الأجنبيّة للخطر".
وأضاف: "سيواجه مئات آلاف مزارعي التبغ الأفارقة شبح البطالة بين ليلة وضحاها، فهم يعتمدون على الإعانات الحكوميّة وليس لديهم أية خيارات أخرى. ومن شأن هذه التوجيهات أن تعزز الفقر والمجاعة في إفريقيا".
من جهته، أشار موانسا جيمس موسندا، المستشار التجاري للكوميسا، السوق المشتركة لشرق وجنوبي إفريقيا، إلى أنّ دول الكوميسا الـ19 وافقت بالإجماع، في خلال قمّتها الأخيرة التي عُقدت في سوازيلاند، على معارضة المادتين 9 و10 من الاتّفاقيّة الإطاريّة لمكافحة التبغ.
كما حثّ المندوبين على التكاتف مع المنظّمات والجمعيّات المعارِضة الأخرى لتشكيل قوّة ضغط على منظّمة الصحّة العالميّة. ودعت الكوميسا المنظّمة لتحديد آليات تشاور مناسبة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين، تمكّنهم من المشاركة في أيّ تعديل مستقبلي في المبادئ التوجيهيّة للاتّفاقيّة الإطاريّة لمكافحة التبغ.
وأعقب المندوبون أنّ هذه التوجيهات لها عواقب وخيمة ليس فقط على مزارعي التبغ بل أيضاً على جميع العاملين في هذا القطاع.
وحذّر مبازيما من أنّ هذه المواد ستدفع المزراعين الأفارقة نحو الأعمال غير المشروعة ونحو التعامل مع التجّار عديمي الضمير وذلك لتأمين أسواق بديلة لتصريف محاصيلهم.
وجاء على لسانه: "ما زالت البدائل غير متوفّرة حتّى الآن ولا توجد أيّة استثمارات جديدة متوقّعة كما إن أسواق المنتجات البديلة مكتفية ولا يقترب مردود المنتجات البديلة من مردود التبغ. ونحن ندعو كل العاملين في زراعة التبغ إلى مساندتنا لتأمين دعم المزيد من البلدان في معارضة ورفض التوجيهات المقترحة في المواد 9 و10 و17 و18 المتعلّقة بالمحاصيل البديلة".
وستصوّت الدول على مواد الاتفاقيّة في مؤتمرها الرابع الذي سيُعقد في نوفمبر في أوروجواي.
-انتهى-
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني
لاستفسارات الإعلام، الرجاء الاتصال بـِ:
دبلوكوم كوميونيكيشن
واين لو
هاتف: 2176852 72 (0) 27+
Wayne.lowe@diplocom.com
No comments:
Post a Comment