تجاوز الخلايا الجذعية الجنينية يلوح في الأفق

روتشستر، مينيسوتا - يوم الجُمْعَة 15 يوليه 2011 [ME NewsWire]

(بزنيس واير): – انشغل العالم الطبي والرأي العام الأميركي على مدى نحو عقدين من الزمن بالموضوع الحيوي المتعلق بالخلايا الجذعية، وخاصة في الجدل القائم حول الخلايا المستخرجة من الأجنة البشرية، ولكن البعض اعتقدوا قبل أربعة أعوام عندما نجح باحثون في "إعادة برمجة" خلايا الجسم لدى البالغين لتصبح خلايا جذعية أن النقاش الأخلاقي قد شارف على نهايته، نظراً لأن هذه الخلايا التي أعيد توجيهها والتي تعرف باسم الخلايا المحفزة متعددة القدرات أو خلايا "آي بي إس"قد أظهرت بعد القدرات المماثلة للقدرات العلاجية.

وقال الدكتور سي كريستوفر هوك، أخصائي أمراض الدم والأورام في "مايو كلينيك"، والمؤلف الذي استعرض علم وأخلاق تقنيات الخلايا الجذعية في إصدار يوليو من "مايو كلينيك بروسيدينجز":"يتمثل العامل الإيجابي بأن هذه الخلايا لا تتطلب تدمير الأجنة البشرية، والأمل المعقود على أن تسمح هذه الخلايا بالاستغناء عن الخلايا الجذعية الجنينية، ولكن ووفقاً لعلماء الخلايا الجذعية، فنحن لم نصل إلى تلك المرحلة بعد".

ويواصل العلماء المتخصصون في الخلايا الجذعيةالنظر إلى الخلايا المستمدة من الأجنة كالمعيار الأساسي والأكثر دقة من بين الخلايا الجذعية في مجال تعدد قدراتها وإمكانياتها في أن تصبح أي نسيج في الجسم. وتتمتع تقنيات الخلايا الجذعية الاخرى بعدة فوائد: تحتوي خلايا الدم والحبل السري ونخاع العظم على خلايا جذعية تعالج اللوكيمياوغيرها من سرطانات الدم، ولكون كونها خلايا جذعية لبالغين فهي تفتقر إلى القدرات وإلى العمل كعلاجات تجديد شاملة. ويمكن استخراج الخلايا الجذعية المستحدثة، "آي بي إس"، مباشرة من المريض، وإعادة توجيهها وراثياً لتحل محل الخلايا المريضة، وتفادي مسألة الرفض المناعي، أو الحاجة إلى الأجنة الموجودة أو البويضات لخلق الأجنة.

هذا ويحذر هوك من التحديات المترافقة مع الخلايا الجذعية، ويجب على الجمهور عدم توقع انتشار العلاجات خلال العام المقبل أو ما شابه. وأضاف: "تتمثل إحدى المشاكل المتعلقة بتاريخ تقنيات الخلايا الجذعية بشكل عام في التوقعات والوعود بالعلاج غير الواقعية التي سارت بشكل أسرع بكثير مما يمكن للعلم إنتاجه".

من جانبه صرح الدكتور أندريه ترزيتش، أخصائي العلوم الوراثية وأستاذ عائلة "ماريوت" لبحوث القلب والأوعية الدموية في "مايو كلينيك" في مقال افتتاحي في الإصدار نفسه، أن تكنولوجيا "آي بي إس" لم تنضج بعد، ولكنها لا تقدر بثمن من حيث تحقيق اكتساب المعرفة حول الأمراض، واختبار علاجات جديدة. وقال: "نحن بحاجة إلى تسريع وتيرة هذا البحث، وتسريع الاكتشافات في مجال الطب التجديدي بهدف مساعدة المرضى".

ولا تزال البحوث المتقدمة حول العالم تعتمد على الخلايا الجذعية الجنينية، كمقياس بيولوجي على الأقل. ويقول هوك: "يواصل هذا الموضوع كونه مشحون وشائك ومُسيّس إلى درجة كبيرة. ويطالب البعض بإيجاد حل للجدل القائم حول الحاجة إلى الخلايا الجذعية الجنينية. ونحن نأمل بأن نتمكن وفي الوقت المناسب مع الخلايا المحفزة ومتعددة القدرات ’آي بي إس‘ من التخلي عن الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، ولكن وبحسب الكثيرين من الأوساط العلمية، فنحن أبعد ما نكون عن القيام بذلك. وقد يكون هناك خيار آخر لاستخدام هذه الخلايا الجديدة، إلا أنه سيستغرق بعضاً من الوقت".

"مايو كلينيك بروسيدينجز"، هي مجلة تنشر مقالات أصلية ونقدية تُعنى بالدواء السريري والمخبري والبحوث السريرية وبحوث العلوم الاساسية والعلوم الوبائية السريرية. وهي تُنشر بصورة شهرية من خلال مؤسسة "مايو" للتعليم الطبي والبحوثكجزء من التزامها بالتعليم الطبي للأطباء. ويتم نشر هذه المجلة منذ أكثر من 80 عاماً، ويبلغ تداولها نحو 130 ألف نسخة على المستوين الوطني والدولي. يمكنكم الاطلاع على المقالات على الإنترنت عبر الرابط الإلكتروني التالي: www.mayoclinicproceedings.com.

لمحة عن "مايو كلينك"

"مايو كلينك" هي منظمة غير ربحية رائدة عالمياً في مجال الرعاية الطبية والبحوث والتعليم للناس على اختلاف مشاربهم. للمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة المواقع الإلكترونية التالية: http://www.mayoclinic.org/about/، www.mayoclinic.org/news.

إنّ نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة، أماالترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثلالنسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.

---

Contacts

"مايو كلينك"

إميلي هيات

هاتف: 5005-284-507 نهاراً.

507-284-2511 مساءً.

البريد الإلكتروني: newsbureau@mayo.edu

---

Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/3918/ar