أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة - يوم الأحد 15 يناير 2012 [ME NewsWire]
زار دولة كيم هوانج سيك، رئيس وزراء كوريا الجنوبية، اليوم "مصدر" مبادرة
أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتطبيق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات
النظيفة. وقام رئيس الوزارء الكوري بجولة في مدينة مصدر والحرم الجامعي
لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي يعد أول جامعة بحثية للدراسات العليا
في الشرق الأوسط والمتخصصة بأبحاث الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة
والاستدامة.
وبعد الجولة، توجه رئيس الوزراء الكوري إلى "القمة العالمية لطاقة
المستقبل" حيث شارك بكلمة رئيسية إلى جانب المتحدثَين الرئيسيين اللذين جرى
الإعلان عنهما مؤخراً، وهما رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو، وأمين
عام الأمم المتحدة بان كي مون.
ويعتبر المحامي ورجل السياسة المتمرس كيم هوانج سيك، من أشد المؤيدين
والداعين إلى تطوير واعتماد حلول الطاقة المتجددة، حيث يعمل منذ توليه
لمنصبه الحالي في أكتوبر 2010، على بناء اقتصادٍ أخضرَ صديقٍ للبيئة يرتكز
على التنمية الاقتصادية وتوفير المزيد من فرص العمل.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لتؤكد على العلاقة الوطيدة
والمتنامية التي تجمع بين دولتي الإمارات وكوريا الجنوبية، وخاصة في مجالات
الطاقة المتجددة والتدريب والتعليم والإنشاءات وبناء السفن وأشباه
الموصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وترجع العلاقات الثنائية بين
البلدين إلى عام 1980 حيث شهدت منذ ذلك الحين تطوراً مستمراً على كافة
الصعد، ما فتح المجال واسعاً أمام تبادل الخبرات في شتى المجالات.
وقال رئيس الوزراء كيم هوانج سيك: "تمثل دولة الإمارات منذ ما يزيد على
ثلاثة عقود شريكاً قوياً وموثوقاً لكوريا الجنوبية، خاصة وأنها كانت على
الدوام وجهة رئيسية للتواصل والحوار بين الشرق والغرب. وإن القمة العالمية
لطاقة المستقبل ليست سوى دليلاً آخر على المكانة الريادية والحضور القوي
الذي تحظى الدولة على الساحة العالمية".
وأضاف: "لطالما احتلت الطاقة المتجددة صدارة الأولويات بالنسبة لكوريا
الجنوبية التي تفاخر اليوم بما حققته على مدى السنين الماضية من إنجازات
وابتكارات ملفتة على هذا الصعيد، ما يشكل دافعاً قوياً لكوريا الجنوبية
لتكون حاضرة وبقوة في هذه القمة العالمية التي تركز على دعم جهود الإبداع
في مجال الطاقة المستدامة".
وتسعى كوريا الجنوبية إلى إنتاج 11% من احتياجاتها للطاقة عبر مصادر
متجددة بحلول عام 2030، مقارنة مع النسبة الحالية البالغة 2.46%، حيث أن
تحقيق هذه الأهداف سيرفع حجم الطاقة المولدة عبر المصادر المتجددة إلى
أربعة أضعاف مقارنة بالمستويات الحالية.
وقد خصصت كوريا الجنوبية مبلغ 891.2 مليون دولار لدعم وتمويل مشاريع
الطاقة المتجددة، بما في ذلك بناء محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
من ناحية أخرى، كشفت كوريا الجنوبية، وهي رابع أكبر الاقتصادات في آسيا،
عن نيتها دعم وتعزيز قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وسط توقعات بأن تصل
قيمة صادرات هذه القطاعات إلى 40 مليار دولار في عام 2015، مقارنة مع 4.6
مليار دولار في عام 2009.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر": "تمثل زيارة
معالي رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانج سيك خطوة هامة من شأنها أن
تعزز الشراكة المتينة والعلاقات الثنائية المميزة بين الإمارات وكوريا
الجنوبية. ويأتي التعاون مع البلدان ذات الرؤى المماثلة في صميم استراتيجية
القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ونحن في ’مصدر‘ فخورون بأن تتاح لنا فرصة
الاستفادة من مثل هذه الشراكات".
وكانت وزارة الخارجية بدولة الإمارات قد وقعت في مارس 2011 مذكرة تفاهم مع
"المعهد العالمي للنمو الأخضر" (GGGI) في كوريا الجنوبية لتطوير شراكات
تعاونية بين قادة ومؤسسات الفكر والأعمال في دولة الإمارات ونظرائهم
الكوريين، قبل أن يعلن المعهد في 7 يوليو 2011 افتتاح مكتبه الإقليمي
لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "مدينة مصدر" بأبوظبي.
ويشترك "المعهد العالمي للنمو الأخضر" مع دولة الإمارات العربية المتحدة
في التركيز على تطوير وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتثقيف الموظفين بشأن
القضايا المرتبطة بالنمو الأخضر، وكذلك تطوير نماذج نمو منخفضة الكربون
ومصممة خصيصاً لتلبية متطلبات الدول الغنية بالنفط ومجموعة البلدان غير
المدرجة في المرفق الأول (non-Annex I) بهدف المساعدة في تلبية الأهداف
المستقبلية لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وسيعمل مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر في أبوظبي كمقر إقليمي لمعالجة
قضايا مثل تغير المناخ والتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء منطقة الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا.
وبالنسبة لعام 2012، تهدف الحكومة الكورية الجنوبية إلى توليد 2.61% من
احتياجاتها للكهرباء من الطاقة المتجددة على أن ترتفع هذه النسبة إلى 6%
بحلول عام 2020، ما يمثل خطوة مهمة بالنسبة لكوريا الجنوبية باعتبارها دولة
نامية التزمت وتستثمر في تنويع مزيجها من الطاقة.
وتعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستعد لانعقاد دورتها
الخامسة، أكبر تجمع سنوي في العالم يركز بشكل أساسي على البحث في سبل تطوير
قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والمياه وإدارة النفايات،
وذلك بمشاركة مجموعة من كبار القادة العالميين في مجالات السياسة والاقتصاد
والأعمال والأوساط الأكاديمية سعياً إلى دفع عجلة الابتكار وتعزيز فرص
الأعمال والاستثمار لمواكبة الحاجة المتزايدة إلى الطاقة المستدامة.
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 26 ألف مشارك، من بينهم 3 آلاف موفد
و650 شركة عارضة و20 جناحاً وطنياً، وتقام القمة العالمية لطاقة المستقبل
في الفترة 16-19 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
- انتهى -
نبذة حول مصدر:
تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات
وحلول الطاقة المتجددة وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم
على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر
الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل. تحظى "مصدر"
بالدعم والاستقرار والسمعة المرموقة التي تتمتع بهما "شركة مبادلة
للتنمية"، ذراع الاستثمار الاستراتيجي لحكومة أبوظبي. وتلتزم "مصدر" بتحقيق
رؤية أبوظبي الطموحة وبعيدة المدى لطاقة المستقبل.
للمزيد من المعلومات حول مبادرة "مصدر"، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.masdar.ae
تابعوا أحدث أخبار "مصدر" على "فيسبوك": facebook.com/masdar.ae
"تويتر": twitter.com/masdar
Contacts
مصدر
تريم حسن قايد الصبيحي
+9712653 3333
800-MASDAR (800-627327)
بريد إلكتروني: press@masdar.ae
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/4778/ar
No comments:
Post a Comment