دبي، الإمارات العربية المتحدة - يوم الأَرْبعاء 4 سبتمبر
2013 [ME NewsWire]- تماشياً مع التوقعات الايجابية التي يشهدها الاقتصاد الكلي، استقرت الأسواق العقارية في دول مجلس التعاون الخليجي على نطاق واسع وتعافت بشكل جزئي.
- فيما تشهد دول مجلس التعاون الخليجي فرص تطوير على صعيد البلاد والقطاعات المحددة، فإن اعتماد نهج التطوير النفعي لن يعود مجدياً، وستزداد فرص كسب المال صعوبة في المستقبل.
- المنافسة بين المطورين آخذة في الاحتدام، وعلاقات العملاء مع المطوّرين تكتسب طابعاً احترافياً بصورة أكبر، في حين لا يزال توفير الأراضي محدوداً.
- سيضطر المطورون العقاريون في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحديد كيفية الاستفادة من الوضع الراهن وضمان النجاح على المدى الطويل.
- سيُضطر المطورون أيضاً إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم المؤسسية واستراتيجيات حافظات ممتلكاتهم بطريقة شاملة من أجل التأقلم مع بيئة السوق المتغيرة.
على الرغم من أن وضع الاقتصادي الكلي في دول مجلس التعاون الخليجي يشهد
تحسناً، إلا أن المستثمرين لا يزالون حذرين بشأن الخوض في مشاريع عقارية
جديدة. وهذا يستدعي اختيار فرص التطوير بعناية، مع الأخذ بالاعتبار خبرة
المطور العقاري وقدراته. وفي هذا الخصوص، يقول الدكتور توبياس بلايت،
الشريك لدى شركة "رولاند برجر" للاستشارات الاستراتيجية: "إن التعامل بنجاح
مع العملاء الذين يزدادون تطلّباً، والتفاعل مع الضغوط التنافسية القوية
التي يمارسها الأطراف الدوليون من ذوي المهارات، والوصول إلى مصارف
الأراضي، هي العوامل التي ستحدد الفائزين والخاسرين."
الفرص موجودة، لكن كسب المال يزداد صعوبة
لا شك بأن فرص التطوير العقاري في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي قائمة
وموجودة، ومع ذلك فإن اعتماد نهج التطوير الانتقائي القائم على عمليات
تقييم شامل سيكون امراً ضرروياً لتجنب تكرار التجارب السلبية للأزمة
الماضية، حينما كان نهج التطوير المربح الصافي أساسياً. وفي هذا الصدد،
يقول الدكتور فابيان إنجلز، المسؤول في "رولاند برجر" للاستشارات
الاستراتيجية في الشرق الأوسط: "يمكننا القول بالمجمل أن المشهد التنافسي
يزداد حدّة وحماسة، الأمر الذي يرغم المطورين العقاريين في دول مجلس
التعاون الخليجي على إعادة النظر في موقعهم الاستراتيجي."
إلى ذلك، فإن العملاء الذين يزدادون تطلباً يسهمون برفع سقف التوقعات
المطلوبة من المطورين فيما يتعلق بوقت الانجاز والتكلفة وخصوصاً الجودة،
لتكون متساوية ومتّسقة مع المعايير الدولية. وباعتماد النهج القائل: "إن لم
تتمكن من التغلب عليهم، عليك بالانضمام اليهم"، فقد شاهدنا الشركات
المحلية تدخل في شراكات مع أطراف دولية في تأكيد على أن الأطراف الدوليين
يزيدون الضغوط التنافسية فعلاً. وأخيراً، تخضع فرص النفاذ الى مصارف
الأراضي إلى سيطرة وتحكّم عدد قليل من المؤسسات، وبالتالي تكون الأسعار
مرتفعة. ونتيجة لذلك، تعتبر أسعار الأراضي في دول مجلس التعاون الخليجي
عالية جداً، فهي تصل إلى 60 في المائة من إجمالي تكاليف التطوير، وهذا
بدوره يزيد الضغوط على التخطيط والتنفيذ المناسبين لعملية التطوير بغية عدم
تعريض الأرباح للخطر.
نهج التطوري النفعي لن يعود مجدياً
ينبغي اتخاذ القرارات المتعلقة بالتطوير بعناية فائقة. إذ أصبح من الواضح
أن السنوات التي كانت تشهد نجاح كل الاستثمارات دون استثناء قد ولّت إلى
غير رجعة. ويزداد الضغط من قبل المطورين العقاريين الدوليين وبالتالي من
العملاء الذين يطالبون بممتلكات وعقارات متطورة، نتيجة لعملية انفتاح
الأسواق وسهولة ممارسة الأعمال التجارية التي حصل عليها المستثمرون الأجانب
ومقدمو الخدمات. وبحسب الدكتور بلايت: "من الواضح أن المطوّرين العقاريين
في دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى التدقيق في مواقعهم ونفوذهم
الاستراتيجي لتحقيق النجاح في المستقبل"، وبالتالي، فإن قطاعات الأعمال
والاختلافات في المناطق الجغرافية والعملاء ونموذج الأعمال التجارية،
وكثافة الأصول، ومتطلبات الأسهم والتمويل، والمخاطر المحتملة والتعاقد
الخارجي المحتمل ما هي إلا كمّ قليل من الموضوعات التي تحتاج إلى إجابة
ومعالجة، على ضوء الظروف الاقتصادية المتغيّرة.
ضرورة مراجعة الاستراتيجيات المؤسسية واستراتيجيات حافظات الممتلكات بطريقة شاملة
ينبغي أن يستند النجاح طويل الأمد في الأسواق الخليجية العقارية إلى
مجموعة من عوامل النجاح المترابطة. وفي هذا الصدد، يشير الدكتور إنجلز:
"لسوء الحظ، فقد أظهرت التجربة أن الاستراتيجيات القائمة لا تغطي في كثير
من الأحيان كل النواحي ذات الصلة." وبالتالي، لا بد من تقسيم الأهداف
الاستراتيجية العامة للشركة الى أهداف قابلة للتنفيذ على مستوى حافظة
المشاريع والمشاريع الفردية. كما يجب أن يعكس الإعداد التنظيمي تغطية سلسلة
القيمة المستهدفة من أجل تسهيل بلوغ تلك الأهداف. وأخيراً، فإن تحديد
العمق والاتساع المناسبين لسلسلة القيمة، وإنشاء منظمة فعالة وشفافة تعمل
في إطارها الكوادر عالية المستوى، هي العوامل التي ستؤدي الى تحقيق النجاح
على المدى الطويل. وتعليقاً على ذلك، يختم الدكتور بلايت بالقول: "سيتعيّن
على المطوّرين العقاريين في دول مجلس التعاون الخليجي القيام بواجبهم
ليحققوا النجاح على المدى الطويل".
يمكن تحميل دراسة "التطوير العقاري في دول مجلس التعاون الخليجي" مجاناً عبر الرابط الإلكتروني التالي:
يمكن الاشتراك في النشرة الإخبارية المجانية على الرابط الإلكتروني التالي:
تعتبر "رولاند برجر" للاستشارات الاستراتيجية التي تأسست عام 1967، شركة
عالمية رائدة في مجال الاستشارات الاستراتيجية. ولدى الشركة نحو 2,700
موظفاً يعملون في 51 مكتباً متوزعة على 36 بلداً في كل أنحاء العالم،
ولدينا عمليات ناجحة في كافة الأسواق العالمية الرئيسية. وتعتبر الاستشارات
الاستراتيجية شراكة مستقلة مملوكة حصراً من قبل نحو 250 شريكاً.
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة
فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة
الوحيدة ذات التأثير القانوني.
Contacts
ميا موتيك
رولاند برجر تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا
+971-50-9105302
البريد الالكتروني: mia.mutic@rolandberger.com
الموقع الالكتروني: www.rolandberger.com
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/8400/ar
No comments:
Post a Comment