2013 [ME NewsWire]
وجه العميد فارس خليفة الفارسي، مدير عام الحراسات
والمهام الخاصة بشرطة أبوظبي، كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين
في ما يلي نصها:
الثاني من ديسمبر ليس يوماً عادياً كبقية الأيام، بل حدث
تاريخي يشهد له العالم أجمع، وذكرى عطرة تتداولها الأجيال عبر التاريخ،
ونقطة تحول استراتيجية دفعت بالمنطقة كلها نحو حاضر مشرق، ومستقبل كتبت
تفاصيله بأحرف من نور، وجهد مؤسسي هذه الدولة الفتية التي ارتقت بفضل تضافر
جهود أبنائها إلى مصاف أكثر الدول حضارة وتقدماً.
ومن يسترجع شريط الذكريات ستمر أمامه الكثير من التحديات التي
واجهت مؤسسي هذا الصرح الكبير، وعلى رأسهم المغفور له "بإذن الله" الوالد
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء
المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين وضعوا اللبنات الأساسية لهذا الصرح
العظيم ليحفروا في ذاكرة التاريخ تجربة رائدة اتسمت بالتحدي والعزيمة
والشموخ.
إن فكرة قيام دولة الاتحاد في ذلك الوقت العصيب لم تكن فكرة
ثاقبة سابقة لعصرها فحسب، بل كانت حدثاً فريداً يحمل بين طياته العديد من
الدلالات والمعاني والعبر، ما أسهم في تحول هذا القرار التاريخي إلى نموذج
غير مسبوق في تاريخ المنطقة، وتجربة مشرقة أضاءت أرجاء الكرة الأرضية كافة،
كما أصبحت نموذجاً تحتذي به الكثير من الدول التي تسعى إلى السير بخطى
ثابتة، وعزيمة راسخة نحو التقدم والازدهار.
إن قيام دولة الاتحاد في مثل هذا اليوم لم يكن غاية تبررها
الوسيلة، ولا هدفاً تعززه الإرادة؛ بل استشعار للمسؤولية الوطنية التي
تقتضي التكاتف والتآذر، لتأسيس وطن بحجم الآمال والطموح، وطن يتقدم بخطى
واثقة نحو غد مشرق وشمس لا تغيب، وطن ينهض من قلب المعاناة، إلى فجر الرخاء
والنماء، بإرادة أبنائه وإصرارهم على دفع عجلة التنمية بكل ما أوتوا من
علم ومعرفة، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
وما يميز اتحاد دولة الإمارات عن غيره من الاتحادات الأخرى،
عزيمة قادته المخلصين على الانصهار في بوتقة واحدة؛ لتحقيق أحلام وتطلعات
أبناء الإمارات، ليشهد العالم أجمع بأن زهرة الاتحاد التي تم غرسها في قلب
الصحراء في ظل ظروف قاسية نمت وترعرعت، لتعانق عنان السماء، ولتؤكد أن
قادة هذه الدولة قادرون على صناعة المستقبل، وقهر المستحيل بإرادة صامدة
وعزم لا يلين.
ولا غرو أن المعجزة التي تحققت بقيام دولة الاتحاد أكسبت
الإمارات ثقة وتقدير، واحترام العالم، ما أدى إلى حصولها وبفضل مجهوداتها
على العديد من الشهادات التقديرية الإقليمية والدولية في المجالات كافة،
الأمر الذي ألقى على عاتقها المزيد من المسؤوليات تجاه شعوب ودول العالم،
وتجاه القضايا المحلية والدولية التي تتطلب رؤية واضحة، وأطروحات واقعية
تليق بمستوى وإرادة دولة الإمارات حكومة وشعباً.
واليوم، بعد مرور اثنين وأربعين عاماً على قيام دولة الاتحاد،
يحقّ لنا أن نحتفي بهذه الإنجازات العظيمة، وبما وصلنا إليه من تقدم
وازدهار على جميع الأصعدة بفضل جهود القائمين على هذه الأمة، ودورهم الرئيس
في السعي نحو كل ما يحقق الرفاه والاستقرار لأبناء الوطن، دون أن يبخلوا
عليه بالمال والعرق أوالجهد، ما أكسبهم الحب والاحترام والتقدير في وقت
تتطلع فيه الكثير من الشعوب إلى التغيير؛ لتحظى ولو بقليل مما يحظى به شعب
الإمارات من مكتسبات اجتماعية واقتصادية وسياسية، وما وصلت إليه دولتنا
الفتية من أمن واستقرار وازدهار.
إننا اليوم نشعر بالفخر لما وصلنا إليه من تقدم وحضارة، تفوقت
على أغلب الحضارات العريقة، مقارنة بالفترة الزمنية القصيرة من عمر
الاتحاد؛ ما أثبت للعالم أجمع أن الإنجازات الكبيرة لا تقاس بالزمن، بل
بحجم العزيمة والإصرار، وبالتكاتف والرغبة الصادقة في تحقيق طموحات وتطلعات
الشعوب لمستوى معيشي أفضل، ومكانة دولية يحسب لها الآخرون ألف حساب أمنياً
وسياسياً، واقتصادياً واجتماعياً.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، والتعليم والصحة، والتنمية
الاجتماعية؛ فقد قطعت دولة الإمارات شاواً بعيداً في هذا المجال؛ لتنال
رضا المواطنين، والمقيمين الذين وجدوا في دولة الاتحاد وطناً بديلاً يمنحهم
الثقة والأمان، ويوفر لهم الرفاهية والاستقرار، والحياة الكريمة أسوة
بشعوب العالم المتقدم حتى أصبح أبناء الإمارات من أكثر شعوب العالم سعادة
بشهادة منظمات دولية مشهود لها بالنزاهة.
ولا يخفى على أحد الدور الذي تلعبه وزارة الداخلية منذ قيام
دولة الاتحاد في ترسيخ قواعد الأمن والاستقرار؛ في وطن تعيش في رحابه
جنسيات مختلفة، بثقافات متعددة، وحضارات متباينة، لكنها في الوقت نفسه تنعم
بالانسجام والتناغم والمحبة، ما يؤكد أن النجاحات التي تحققت في هذا
الجانب لم تأت من فراغ؛ بل بفضل جهود قيادتنا العليا التي تسهر لكي ينام
الآخرون قريري العين؛ آمنين ومطمئنين على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم.
وختاماً، نبتهل إلى الله عز وجل، أن يكلأ بعنايته دولتنا
المجيدة وقيادتها العليا، ويجعل التوفيق حليفها في جهودها الرامية لحداثة
الوطن، وأن يسبغ موفور الصحة والعافية على أصحاب السمو رئيسها ونائبه
وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكّام الإمارات، وأن يسدد خطاهم
لمواصلة جهودهم لرفعة الوطن وإعلاء شأنه، وكل عام وأنتم بخير، ووطننا
الغالي في أمن وتقدم وازدهار.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
Contacts
الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني
القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني
الصحافة العربية:
شرف الدين الطاهر 00971503196353
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470
تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/9354/ar
No comments:
Post a Comment