أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في إفريقيا
نواكشوط / أبوظبي - يوم الخَمِيس 18 أبريل 2013 [ME NewsWire]
أعلنت "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة
المتجددة، عن إنجاز "محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في موريتانيا" التي
تبلغ طاقتها الانتاجية 15 ميجاواط، وتعد أكبر محطة للطاقة الشمسية بتقنية
الخلايا الكهروضوئية في إفريقيا. وبلغت تكلفة المشروع 117.5 مليون درهم
إماراتي (31.99 مليون دولار). وتمثل المحطة 10% من إجمالي قدرة شبكة
الكهرباء في موريتانيا، وسوف تسهم في تفادي إطلاق 21.225 طناً من ثاني
أكسيد الكربون سنوياً.
وأقيم حفل افتتاح المحطة بحضور فخامة محمد ولد عبد العزيز،
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان،
ممثل حاكم أبوظبي؛ والذي أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب
السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، تولي
اهتماماً كبيراً لدعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان
النامية.
من جانبه، قال فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز
خلال افتتاح المحطة: "يمثل الحصول على الطاقة مطلباً أساسياً للازدهار
الاقتصادي والاجتماعي. ولا شك بأن الوصول إلى الطاقة من خلال مصادر مستدامة
سيضمن لأبناء شعبنا الحصول على الخدمات الأساسية، ويمهد الطريق أمام تطوير
بنيتنا التحتية وتحقيق التنمية الاقتصادية على المدى البعيد. ويسرنا
كثيراً أن ندخل في هذه الشراكة الناجحة مع دولة الإمارات العربية المتحدة
و"مصدر" لافتتاح أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في إفريقيا، وكلنا
ثقة بأن المحطة الجديدة سيكون لها دور بالغ الأهمية في تلبية احتياجات
الطاقة المتزايدة في موريتانيا".
وتابع فخامته قائلاً: "إن أهمية هذه المحطة لا تقتصر فقط على
إمداد الشبكة بالطاقة الكهربائية التي يحتاج إليها شعبنا، بل إنها تؤكد
أيضاً على أن الطاقة المتجددة يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تطور بلدنا.
وانطلاقاً من سعيها إلى تعزيز الرفاه العالمي، تحرص دولة الإمارات دائماً
على توظيف كل الموارد والخبرات اللازمة من أجل تحسين سبل الوصول إلى الطاقة
من خلال تقنيات الطاقة المتجددة، وهذا يعكس الرؤية بعيدة المدى للقيادة
الإماراتية الرشيدة بشأن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
المستدامة".
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: "منذ ما يزيد على أربعين
عاماً وبفضل السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التزمت دولة الإمارات
العربية المتحدة بمساعدة البلدان النامية على الاستفادة من إمكاناتها
الاقتصادية. وإن مساعي دولة الإمارات لتمكين الدول من تحقيق تطلعاتها بشأن
تطوير بنية تحتية وتأمين الطاقة بتكلفة ملائمة، قد أتاحت لنا إيجاد سبل
جديدة لمساعدة المجتمع الدولي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف: "من خلال هذا المشروع وغيره، تؤكد "مصدر" التزامها
بتحسين إمكانية الحصول على الطاقة والاستفادة من خدماتها، فضلاً عن تأكيد
الدور المهم للطاقة المتجددة كأداة أساسية للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية".
وقال "إن الإمكانات التي توفرها الطاقة المتجددة تؤهلها لتكون
أحد المكونات الأساسية لمزيج الطاقة في الدول النامية التي لا تستطيع
تأمين احتياجاتها من الطاقة عبر مصادر تقليدية وفي حين تشير التوقعات إلى
أن الطلب على الطاقة سيتضاعف بحلول عام 2030، فنحن واثقون بأن الطاقة
المتجددة سيكون لها دور هام وخاصة في الدول التي تشهد نمواً متسارعاً في
الطلب بالمقارنة مع حجم العرض".
وتنعم موريتانيا بموارد غنية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح،
ما يتيح لها تأمين جزء كبير من الطاقة الكهربائية عبر مصادر نظيفة
ومستدامة وموثوقة، ولا سيما طاقة الرياح التي تعادل وحدها تقريباً أربعة
أضعاف الطلب السنوي على الطاقة في البلاد.
وتبلغ القدرة الحالية لشبكة الكهرباء في موريتانيا نحو 144
ميجاواط يتم إنتاج معظمها من مولدات الديزل، مما أوجد نقصاً في إمدادات
الطاقة. وبالتالي، ستساعد محطة الطاقة الشمسية على مواكبة معدلات نمو الطلب
على الطاقة في موريتانيا، والتي تقدر بـ 12% سنوياً. وستوفر المحطة
إمدادات تكفي لتزويد نحو 10 آلاف منزل بالكهرباء. وتضم المحطة 29826 لوحاً
شمسياً زودها مصنع مصدر للألواح الكهروضوئية. وتم اتباع طرق مبتكرة لتطبيق
مبادئ الاستدامة خلال تشييد المشروعن بما في ذلك استخدام قواعد خشبية عوضاً
عن اسمنتية أثناء تركيب الألواح الكهروضوئية، الأمر الذي ساهم في خفض كل
من تكاليف المشروع وبصمته البيئية.
وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة تاريخاً عريقاً في
مساعدة الدول النامية على تحفيز نموها الاقتصادي وتقليص معدلات الفقر،
بدءاً من إنشاء البنى التحتية لمشاريع المياه والطرق، وصولاً إلى تشييد
المستشفيات والمدارس.
ويشكل تسريع نشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة جزءاً رئيسياً
من التزام دولة الإمارات تجاه البلدان النامية، وذلك في ضوء الجدوى
الاقتصادية لتقنيات الطاقة المتجددة، ودورها في تعزيز أمن الطاقة وتسهيل
الاستفادة من خدماتها، كما أن الطاقة المتجددة النظيفة والمستدامة تشكل
عوناً كبيراً للدول النامية في التخلص من أعباء وتكاليف استيراد الوقود
التقليدي.
وتعمل "مصدر" على تشغيل وتطوير العديد من مشاريع الطاقة
المتجددة الأخرى في جميع أنحاء العالم، سواء على مستوى المشاريع واسعة
النطاق، أو المشاريع الصغيرة لتوليد الطاقة والتي تحقق فائدة كبيرة تعزز
إمكانية وصول خدمات الطاقة إلى مجتمعات الدول النامية. وفي هذا الإطار،
تشمل مشاريع "مصدر" محطة سيشيل لطاقة الرياح؛ ومشروع أفغانستان لتوفير
أنظمة الطاقة الشمسية بالألواح الكهروضوئية خارج الشبكة والذي سيزود 600
منزل في البلاد بالطاقة الكهربائية؛ ومحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية
بقدرة 500 كليوواط في جزيرة فافاو في مملكة تونجا والتي ستؤمّن نحو 13% من
الطلب السنوي على الطاقة في البلاد.
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/7272/ar
No comments:
Post a Comment