Saturday, June 18, 2011

كلمة سعادة الدكتور عبد القادر الخياط رئيس مجلس الأمناء صندوق الاتصالات ونظم المعلومات


السادة عمداء الكليات ورؤساء الاقسام وأعضاء الهيئات التدريسية والأكاديمية،
الضيوف الكرام،
السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم جميعاً في هذا اليوم الذي تعقد فيه حلقة عمل "الأبحاث والتطوير" التي ينظمها صندوق الاتصالات ونظم المعلومات، وأود في مستهل كلمتي أن أرحب بكم معنا اليوم في حلقة العمل هذه التي تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى كونها خطوة هامة على طريق مواكبة التطورات العالمية عبر إدراكنا لضرورة تمكين الإبداع الهادف إلى بناء اقتصاد تنافسي مبني على صناعة المعرفة والاقتصاد المستدام لتحقيق الرؤية المستقبلية التي رسختها ووضعت أسسها القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

إن العصر الذي نعيشه هو عصر ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تعتبر المفتاح لعالم المستقبل، فهذا القطاع ودون أدنى شك هو العمود الفقري ليس فقط للصناعة والتجارة وغيرها من المجالات، بل هو كذلك أساس للحياة نظراً للتداخل الشديد للتكنولوجيا في كافة مناحي حياتنا. ولهذا فنحن في دولة الإمارات العربية المتحدة سنواصل العمل كي نكون سباقين في هذا القطاع، وكي نحتل المكانة الرائدة التي نستحقها في المنطقة، وها نحن نتابع مسيرنا نحو تحقيق الريادة على مستويات أوسع لكي نصل إلى أهدافنا الأسمى المتمثلة في جعل أرقى التقنيات الحديثة والمتطورة "صناعةً محليةً ذاتية الاعتماد" تشكل الأساس لدولة الإمارات، وتجعل من مجتمعنا منتجاً ومقدّماً للابتكارات والتكنولوجيا وليس فقط متلقٍّ لها.

لقد أسسنا صندوق الاتصالات ونظم المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف توفير التمويل والخدمات الاستشارية الهادفة إلى الشركات والمؤسسات والأفراد بغرض تمكينهم جميعاً من إثراء رأس المال المعلوماتي والاتصالاتي الذي تتمتع به دولة الإمارات عن طريق أبحاثهم ومعارفهم العلمية وابتكاراتهم والجدوى التجارية لمشاريعهم ومبادراتهم. وانطلاقاً من هذا فقد أردنا لحلقة عملنا اليوم أن تستعرض الطرق التي يمكن من خلالها لصندوقنا مساعدتكم في تحفيز الابتكار والإبداع في مجال التكنولوجيا. ونحن لا نريد أن ينحصر دور الصندوق في التمويل المجرّد فقط، بل نريد أن يكون الصندوق حافزاً للابتكار والأفكار الخلاقة لشبابنا في الجامعات، وأن يساهم في أن تصبح صفوف الأجيال المخضرمة وكذلك أولياء الأمور وعناصر المجتمع القوة الاجتماعية الدافعة لشبابنا كي ينطلقوا بأفكارهم ويحلّقوا بخيالاتهم في فضاء الابتكار والإبداع.

ونحن في دولة الإمارات على بينة بأن ما نحتاجه لتحقيق أهدافنا هو تأسيس قاعدة راسخة على مستوى الدولة تضم مؤسسات تمتلك القدرات على دعم الابتكار وتحفيزه، وشركات قادرة على تصنيع هذا الابتكار وتجسيده في منتجات ملموسة، بالإضافة إلى جهات تقوم بنشر هذه المنتجات وترويجها في كافة أنحاء الإمارات ومن ثم في الخارج، وعندها سنكون قادرين على خلق النظام والبيئة اللذين سيمكنان الدولة من جني ثمار هذا الابتكار وهذا الانتاج، ومن تحقيق هدف جعل صناعة التكنولوجيا "صناعة محلية" في الإمارات الأمر الذي سيسرع من نمونا الاقتصادي وسيعزز من مكانتنا في هذه الصناعة وفي العالم على حد سواء.

واسمحوا لي في الختام سيداتي سادتي أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على حضوركم ومشاركتكم، وأن أتمنى التوفيق لنا جيمعا في مسعانا هذا، ونحن نتطلع دائماً إلى استقبال مشاركاتكم ومقترحاتكم التي ستعود ودون شك بالنفع على الدولة والمجتمع.

وأود الآن أن أدعو سعادة الدكتور عيسى البستكي الرئيس التنفيذي لصندوق الاتصالات ونظم المعلومات كي يسير بنا في جولة معمقة نحو الخطوات التي يجب اتباعها لطلب الدعم من الصندوق للبحث العلمي وشرح أهدافنا الرئيسية ورؤيتنا للوصول إلى المجتمع المعرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشكراً لإصغائكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...




.

No comments:

Post a Comment