2015 [ME NewsWire]
تعتبر الأورام التي تصيب الدماغ سبباً رئيسياً للوفاة لدى مختلف الفئات العمرية، من الأطفال إلى كبار السن. وتُعرف هذه الأمراض تقليدياً بأنها غير قابلة للعلاج وبمجرد تشخيصها يعتبر بمثابة حكم بالموت. لكن هذا السيناريو يتغير بوتيرة متسارعة، بحسب مؤتمر طبي عقد مؤخراً في دبي، بحضور نخبة من الخبراء والأخصائيين في جراحة المخ والأعصاب.
ويقول الدكتور "ديليب بانيكار"، إستشاري أول في جراحة المخ والأعصاب، في مجمع أستر ميد سيتي الطبي، مستشفى الرعاية فائقة التخصص التابع لمجموعة أستر دي إم للرعاية الطبية: " فقد شهدت العقود الأخيرة زيادة كبيرة في مدى فهم هذه الأمراض، بالإضافة إلى توافر معدات تشخيصية وتقنيات علاجية أفضل، الأمر الذي أدى إلى شفاء أعداد كبيرة من هؤلاء المرضى وتمكنهم من عيش حياة طبيعية".
ويتخصص الدكتور "بانيكار" في العلاجات المتقدمة للأورام الدماغية، وكان يحاضر حول التطورات في مجال تشخيص وإدارة الأورام الدماغية في جلسة تعليم طبي مستمر تم تنظيمها في إطار برنامج التعاون الصحي بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي عقدت مؤخراً في دبي.
وانعقد المؤتمر، الذي تم تنظيمه من قبل القنصلية الهندية في دبي بالتعاون مع وزارة السياحة في الحكومة الهندية واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، يومي 9 _ 10 أبريل 2015، في في فندق ريتز كارلتون في مركز دبي المالي العالمي بدبي.
وقال د. "بانيكار": "شهدت جراحة المخ والأعصاب تطورات كبيرة، ويعتبر الكشف المبكر عن الورم الدماغي ضرورياً جداً لنجاح العلاج. وفي هذا الإطار، فإن التطورات العلمية الأخيرة في تكنولوجيا التصوير مثل الجيل الجديد من أجهزة التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني (PET) والتصوير المقطعي بالكومبيوتر CT وأجهزة التصوير بالرنين المغنطيسي MRI، تساعد على الكشف المبكر عن الأورام وعلاجها. واليوم، قمنا بتطوير تقنيات وأدوات جراحية يمكنها أن تجعل العملية الجراحية أكثر أماناً وفاعلية. وهناك حاجة ملحة لجلب هذه التطورات التقنية ورفع مستوى الوعي حول خيارات العلاج الأفضل المتاحة اليوم".
وأضاف: "يعتبر فتح الجمجمة الطريقة الأكثر شيوعاً لاستئصال الأورام الدماغية، حيث يتم خلال الجراحة استئصال أكبر عدد ممكن من الأورام. معظم الأورام الدماغية في المخ يتم استئصالها جراحياً، بينما هناك بعض الأمراض التي لا يمكن استئصالها كلياً. وفي هذه الحالات، يمكن فقط تقليل حجم الورم، وهذا يفيد في تقليل بعض الأعراض. وقد يحتاج المريض أيضاً إلى علاج كيماوي إلى جانب الجراحة".
وتابع: "تتمثل الطرق الأولية للعلاج باستخدام الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي بشل منفرد أو جماعي. لكن التطورات الأخيرة أتاحت إمكانية الوصول واستئصال الأورام في أي مكان من الدماغ بقدر معقول من الأمان. وساهمت الطرق الجراحية الجديدة مثل الجراحة الموجهة بالصور والجراحة التنظيرية والتصوير الضوئي الكهربائي أثناء العملية في تحسين فرص الشفاء من الورم".
وأكد أن العلاج الإشعاعي يعتبر الآن أكثر أماناً وفاعلية، حيث يتم باستخدام تقنيات مركزة مع تقليل تعرّض المنطقة غير المصابة من الدماغ للأشعة، وبالتالي الحدّ من الوفيات. ولطالما كان العلاج الكيميائي خياراً ثانوياً في إدارة الأورام الدماغية، ولكن مع التطور الحاصل في فهم بيولوجيا الأورام والتحليل الجزيئي لها، فمن المرجح أن يزداد دور العلاج الكيميائي الموجه لفئات معينة من الأورام.
ووفقاً له، فإن العلاج الأفضل المتوفر لإعادة التأهيل بما في ذلك العلاج النطقي والوظيفي، مكّن عدد كبير من المرضى من العودة لممارسة حياتهم الطبيعية والمهنية بعد تلقي العلاج.
وتم تنظيم برنامج التعاون الصحي بين الهند _ الإمارات لتطوير شراكة استراتيجية في قطاع الرعاية الصحية الطبية والشاملة بين الهند ودولة الإمارات. وهذا يهدف إلى الترويج لجودة خدمات الرعاية الصحية المتوفرة بأسعار معقولة في الهند عبر مجموعة من المساقات الطبية. وكان الهدف من الفعالية أيضاً تحسين كفاءة تقديم الرعاية الطبية وبناء قدراتها للتعامل مع مشكلات الرعاية الصحية وتوفير حلول علاجية في البلدان الخليجية.
وشكل المؤتمر منصة مثالية لتبادل الأفكار والخدمات، كما ساهم في تطوير رؤية جديدة لمستقبل الصناعة الطبية بين الهند ومنطقة الشرق الأوسط. كما قدم المؤتمر أيضاً فرصة للمستشفيات والمراكز الصحية من الهند لتوعية المؤسسات في الإمارات من خلال تبادل الآراء في مجالات التطبيب عن بعد، وقطاع المستشفيات والرعاية الطارئة، وأفضل الممارسات وغيرها من الخدمات.
Contacts
محمد سهيل
"أستر دي إم" للرعاية الصحية
+971 4 4546044
البريد الإلكتروني : sohel@dmhealthcare.com
رشيد بالياليل
"ووتر ميلون" للعلاقات العامة
+971 04 2833655
البريد الإلكتروني: rasheed@watermelonme.com
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/14301/
No comments:
Post a Comment