أبوظبي و"سيمنز" تعززان تعاونهما عبر شراكة استراتيجية مع "مصدر"

لندن ,بريطانيا، 19 أكتوبر 2010 [ME NewsWire]:

وقّعت كل من "مصدر"، مبادرة أبوظبي للطاقة المتجدّدة، وشركة "سيمنز" اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد تقضي بتأسيس شراكة بينهما، حيث ستقوم "سيمنز" بتركيب شبكة طاقة مبتكرة إلى جانب أحدث التكنولوجيا في قطاع المباني والإنشاءات في المرحلة الأولى من مدينة "مصدر" مما يوفر أحد الحلول المثالية للطاقة ومنصة حيّة للأبحاث والتطوير.



وتغطّى الشراكة أيضاً التعاون في مجال احتجاز الكربون وتخزينه وعمليات الأبحاث والتطوير في معهد "مصدر". كما سترسّخ "سيمنز" حضورها في مدينة "مصدر" من خلال إنشاء مقرها الإقليمي في المدينة وتأسيس مركز للامتياز في تكنولوجيا البناء وغيرها من المبادرات التي تضم مركزاً لتطوير القيادات. وسيباشر مركز الامتياز نشاطه في مجال الأبحاث والتطوير في مدينة "مصدر" قبيل انتهاء العام الجاري.



وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر": "نحن نركز دوماً على التعاون مع أكبر وأفضل شركات التكنولوجيا في جهودنا الهادفة إلى بناء مدينة مصدر. وبفضل توجيهات ودعم القيادة الحكيمة، تمكنا من إبرام هذه الاتفاقية مع شركة "سيمنز" المعروفة بابتكاراتها التكنولوجية المتطورة. ونحن على ثقة من أن هذه الخطوة ستتيح لنا مواكبة أحدث الابتكارات واستثمارها بما يسهم في ضمان تحقيق رؤية مصدر. وفيما نعكف على تطوير المدينة كمركز للأبحاث والتطوير والتقنيات النظيفة، سنستمر في السعي لتسخير أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا والهندسة من أجل إضفاء بعد جديد على مفهوم التنمية الحضرية المستدامة والمساهمة في تحويل أبوظبي إلى وجهة بارزة لتطوير التكنولوجيا وتصديرها. ونحن على قناعة من أن "سيمنز" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل تمتلكان رؤية مشتركة ستسهم في دعم تحقيق أهداف مدينة مصدر".


من جانبه، قال "بيتر لوشر"، الرئيس والمدير التنفيذي لـِ "سيمنز": "تُعدّ ‘مصدر’ رائدة في مجال مبادرات التكنولوجيا النظيفة. ونفتخر أن نكون شريكها الاستراتيجي في هذا المشروع الجديد. كما يأتي هذا التعاون ليعزز العلاقات المتينة التي تربطنا مع أبوظبي والإمارات العربية المتحدة".



وبحسب الاتفاق، ستقدّم "سيمنز" تكنولوجيا متكاملة لأتمتة المباني وستطوّر بشكل مشترك تطبيقات لشبكة الطاقة الذكية في المرحلة الأولى من مدينة "مصدر" والتي ستسهم في الحد من الهدر في استهلاك الطاقة في المدينة. وستقوم هذه المنشأة للأبحاث والتطوير بجمع بيانات المستخدمين وردود أفعال المستهلكين لتحديد التصميم المثالي للمنتجات والآلية الأفضل لعملية الأتمتة بما يساعد المدينة على تحقيق أهدافها المتعلقة بفعالية الطاقة.



ويعمل حل الطاقة على دمج عدد من أنظمة إدارة المباني وربطها بشكل عمودي مع نظام متطور لإدارة توزيع الطاقة. ومن خلال جمع عدد من المباني والمستهلكين من مختلف الفئات، بما فيها السكن والتجارة والتعليم، ضمن نظام لإدارة المباني وفق "مناطق"، ستتمكن "مصدر" و"سيمنز" من تتبع استهلاك الطاقة والتأثير فيه بطرق مبتكرة. ومن خلال ربط نظام إدارة المباني وفق "المناطق" مع النظام المتطور لإدارة التوزيع، يصبح بالإمكان تطبيق استجابة متكاملة على الطلب من المنشأة مباشرةً للمستهلكين.



وبالإضافة إلى ذلك، ستتعاون "سيمنز" مع "مصدر" و"معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" على تعزيز الجوانب التقنية والاقتصادية لتكنولوجيا "احتجاز الكربون وتخزينه" الصديقة للبيئة. وتعمل تكنولوجيا "احتجاز الكربون وتخزينه" على التقاط ثاني أكسيد الكربون من مصادر مثل محطات توليد الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري وتمنع إطلاقها إلى الجو من خلال استخدام الكربون المحتجز في تعزيز استخراج النفط أو تخزّينه في هياكل جيولوجية مثل مكامن النفط في باطن الكرة الأرضية.



وتعد جوانب الأبحاث والتطوير التي ستنشأ من الشراكة مع "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" أكبر استثمار عالمي من نوعه تقوم به "سيمنز" مع مؤسسة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا. ويشمل التعاون برنامج أبحاث وتطوير طويل الأمد لشبكات الطاقة الذكية، والمباني الذكية، واحتجاز الكربون وتخزينه، كما سيتجلّى ذلك من خلال الدعم والمنح الدراسية والبرامج التعليمية التي ستساهم في تطوير اقتصاد المعرفة في الإمارات العربية المتحدة.



وستعتمد منشآت المقر الإقليمي الجديد لشركة "سيمنز" في مدينة مصدر أحدث تطبيقات الطاقة الفعّالة التي تطوّرها الشركة، وعند الانتهاء من بنائها ستضم طاقم عمل مؤلّف من حوالي ألفي موظّف من الخبراء.



وتعتزم الشركة استخدام مساحة تبلغ 18 ألف متر مربّع يمكن توسيعها إلى 25 ألف متر مربّع على المدى الطويل. وفي المرحلة الأولى، ستستأجر "سيمنز" مساحة 12 ألف متر مربّع من المتوقّع أن تنتهي من تطويرها في الربع الأول من عام 2013. وستحوي المنشآت مراكز مؤسسية مهمة مثل مركز الامتياز للمباني الذكية ومركز مؤتمرات وتطوير القيادات لاستخدامات العملاء والشركة.



وفي هذا السياق، أضاف د. سلطان الجابر: "يعد حضور ’سيمنز‘ إضافة قيّمة لمجتمع مدينة مصدر الذي يضم قادة القطاع المهتمّين بتطوير التكنولوجيا المتقدّمة والهندسة المستدامة والطاقة عالية الكفاءة".



وتعزز هذه الاتفاقية الاستراتيجية العلاقة المتينة التي تجمع بين "مصدر" و"سيمنز"، حيث تعتبر الشركة الألمانية أحد المستثمرين الرئيسين في صندوقي مصدر للتقنيات النظيفة I وII.



كما تعتبر تكنولوجيا الطاقة الفعّالة والحفاظ على المصادر هي جزء من محفظة "سيمنز" البيئية، والتي حققت الشركة منها مردودات وصل مجموعها إلى أكثر من 23 مليار يورو في السنة المالية المنتهية 2009. ويساوي هذا المبلغ ربع إجمالي دخل الشركة ويجعل "سيمنز" الشركة الرائدة في العالم في مجال تزويد البنى التحتية للتكنولوجيا الصديقة للبيئة.


- انتهى -



نبذة عن "مصدر": تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة. وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، لتطوير الأثر الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل فيها في المستقبل. وتلتزم "مصدر" التي تحظى بدعم الاستقرار والشهرة التي تتمتع بهما "شركة مبادلة للتنمية"، الذراع الاستثمارية لحكومة أبوظبي، برؤية أبوظبي الطموحة بعيدة الأمد لطاقة المستقبل. لمزيد من المعلومات حول مبادرة "مصدر"، الرجاء زيارة الموقع الالكتروني: www.masdar.ae



نبذة عن "سيمنز": تعتبر شركة "سيمنز" أيه.جي. (برلين وميونيخ) مزود الطاقة العالمي في مجال الإلكترونيات والهندسة الكهربائية وتعمل في قطاعات الصناعة والطاقة والرعاية الصحية. وعلى مدى أكثر من 160 عاماً، ترمز "سيمنز" للامتياز التكنولوجي والابتكار والعالمية والمصداقية. والشركة هي أكبر مزود للتكنولوجيا البيئية إذ حققت 23 مليار يورو – أي ما يقارب ثلث مردودها الإجمالي – من المنتجات والحلول "الخضراء" الصديقة للبيئة. وفي السنة المالية 2009، والتي انتهت في 30 سبتمبر 2009، بلغ إجمالي دخل الشركة 76.7 مليار يورو وصافي أرباحها 2.5 مليار يورو. ومع نهاية شهر سبتمبر 2009، كان لدى "سيمنز" 405 ألف موظّف موزعون في جميع أنحاء العالم. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.siemens.com


لاستفسارات الإعلام، الرجاء الاتصال بـِ:

ميراي عاطف

البريد الإلكتروني: press@masdar.ae

هاتف: 6014 653 2 971+