الدوحة، قطر - يوم الثُّلَاثاء 22 مايو 2012 [ME NewsWire]
أهمية منطقة الخليج العربي تنبع من عوامل كثيرة، من بينها موقعها
الإستراتيجي الهام في قلب العالم، وعبر القرون كانت ممرا للتجارة، وأيضا
مطمعا للقوى الاستعمارية، وتعاظمت أهميتها في القرن العشرين، وذلك بظهور
النفط، حيث تلعب المنطقة الدور الأساسي في تجارة النفط العالمية.
كل هذه العوامل جعلت المنطقة في قلب الدراسات العالمية، سواء من الناحية
الجيوسياسية، أو الاقتصادية، أو حتى كممر ثقافي وحضاري بين الشرق والغرب،
وتوافد عليها عبر القرون المستشرقون، والعلماء، من كل الأصقاع.
لكن كما هو ملاحظ فهناك قصور واضح في الأبحاث والدراسات حول المنطقة
والمكتوبة بيد أبنائها، لذا يضطر الكثير من الباحثين للرجوع في أغلب
الأحوال إلى الأرشيف البريطاني، أو الأبحاث والكتب الأجنبية حول منطقة
الخليج العربي.
وهذا ما ذكره وأكد عليه عبدالعزيز آل محمود الكاتب والإعلامي القطري ومؤلف
رواية (القرصان) ، والتي تنتمي إلى ما يعرف بالرواية التاريخية، التي
تناولت طرفا من القرن التاسع عشر في منطقة الخليج، حيث أشار إلى قلة
الوثائق والمدونات العربية حول المنطقة، مما جعله مضطرا في كثير من الأحيان
للاستعانة بالوثائق البريطانية، وربما التركية.
لكل هذه الأسباب التي أدركتها جامعة قطر، وهي في خضم مرحلة التطوير
الأكاديمي، جاء برنامج دراسات الخليج متسقا مع الخطة الإستراتيجية
للجامعة، والتي تركز على البحث العلمي بشكل أساسي، كما تقول د.إيمان مصطفوي
عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر.
فمثل هذا البرنامج كفيل بازدياد كم البحوث والدراسات العربية حول منطقة
الخليج، مع الحرص على جودتها، والتطرق لمساحات قد لا يدركها إلا أبناء
المنطقة، الذين لوحت وجوههم شمسها الحارقة، وارتبطوا بمياه خليجها المتدفق
في تمازج تاريخي.
ويقوم برنامج (دراسات الخليج) بدراسة المنطقة من الناحية السياسية
والاقتصادية والثقافية، ويعد الأول من نوعه في المنطقة، وتم إعداده وتصميمه
وفقا لمعايير ذات جودة عالمية، ويربط ما بين العلوم الاجتماعية
والانسانية.
عدد الساعات المكتسبة لبرنامج ماجيستير دراسات الخليج 36 ساعة، ومن بين
المقررات التي ستتم دراستها في البرنامج : التاريخ المعاصر، والسياسة في
الخليج، والدولة والمجتمع في الخليج، والجغرافيا السياسية، الطاقة
والعالم، والمدينة والمجتمع في الخليج، وأمن دول الخليج، وحقوق الانسان
ودول الخليج، ومقررات دراسية في الاعلام والثقافة والأدب.
ومن المتوقع أن يجذب البرنامج العديد من المتخصصين في دراسات الخليج،
لإثراء البرنامج بأفكارهم وأدواتهم العلمية، مما يشكل فرصة كبيرة للباحثين
من دول الخليج وكذلك الطلاب، للاقتراب أكثر من الآخر.
وذكر د.محجوب الزويري رئيس قسم العلوم الإنسانية في جامعة قطر، بأن
البرنامج لديه ميزة وجوده في دولة خليجية، حيث سيقدم الدراسات المرتبطة
بالمنطقة وفقا لشروط مختلفة عن تلك التي يقدمها البرنامج المماثل في جامعة
الستر البريطانية مثلا، والبرنامج يمتاز بحرية الفكر، حيث سيكون دور كلية
الاداب والعلوم، هو توفير البيئة والثقافة واللغة دون الحاجة الى اي تدخل.
(ماجيستير دراسات الخليج) من البرامج التي تسعى لإعداد كوادر خليجية،
مؤهلة، وذات خبرة وكفاءة علمية، لها القدرة على التواصل والتفاعل مع العالم
وقضاياه، بشكل علمي، ودقيق، ومتوازن، وبدأت الدراسة في البرنامج اعتبارا
من الفصل الدراسي خريف 2011.
حول جامعة قطر:
تأسست جامعة قطر سنة 1973 كأول جامعة وطنية في قطر.
تحتضن الجامعة اليوم أكثر من ثمانية آلاف طالب وطالبة وتقدم ما يزيد على
ستين تخصصا أكاديميا. تلتزم الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة لطلبتها من
قطر ومختلف دول العالم في مجالات ذات أولوية وطنية. وتتميز برامجها
الأكاديمية بامتثالها للمعايير والممارسات العالمية وقد تجلى ذلك من خلال
حصول كلياتها وبرامجها على اعتماد أكاديمي من مؤسسات عالمية مرموقة في هذا
المجال منها على سبيل المثال هيئة اعتماد برامج الهندسة والتكنولوجيا في
الولايات المتحدة(ABET (وكذلك جمعية اعتماد وتطوير كليات الإدارة والاقتصاد الأمريكية ( AACSB).
لمزيد من المعلومات عن جامعة قطر : يرجى تصفح موقع الجامعة الاليكتروني www.qu.edu.qa
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/5457/ar
No comments:
Post a Comment