روتشستر، مينيسوتا - يوم الخَمِيس 19 مايو 2011 [ME NewsWire]
(بزنيس واير): يعتبر سرطان البنكرياس المسؤول عن أعلى نسب الوفيات بين جميع أنواع السرطان الرئيسية الأخرى، ومن بين ما يزيد على 43,000 حالة سرطان بنكرياس يتم تشخيصها سنوياً في أوساط الأمريكيين، تصل نسبة الوفيات إلى أكثر من 94% من بين المرضى خلال خمس سنوات من تاريخ تشخيص إصابتهم بهذا النوع من السرطان. ويشار إلى أن من بين الأسباب الكامنة خلف ارتفاع نسبة الوفيات نقص أدوات الفحص الفعال التي تساعد على تشخيص المرض في مراحله المبكرة.
وفي إطار سعي مؤسسة "مايو كلينيك" الطبية للتغلب على هذا النوع الفتاك من السرطان، يعتقد الباحثون في "مايو كلينيك" بأنهم قد أوجدوا طريقةً جديدةً لتشخيص سرطان البنكرياس من خلال اختبار الحمض النووي "دي إن إيه" في عينات من براز المرضى. حيث تم تقديم البحث في مؤتمر أسبوع أمراض الجهاز الهضمي لعام 2011 المنعقد في 7 مايو 2010 في شيكاجو.
وخلال إعلانه لنتائج الدراسة، قال الدكتور جون كيسيل، أخصائي أمراض المعدة والأمعاء في "مايو كلينيك": "لقد كان من المعلوم بالنسبة لنا أنه بمقدورنا الكشف عن بعض الأدلة الجزيئية للحالات السرطانية أو ما قبل السرطانية بالنسبة لسرطان الكولون، ونحن نسعى اليوم إلى التأكد من إمكانية فعل الأمر ذاته، وخصوصاً من خلال اختبار البراز، بالنسبة لسرطان البنكرياس".
وتركزت الدراسة حول الكشف عن مَثيَلَات في عينات براز مأخوذة من 127 مريضاً، تم تشخيص حالات 60 مريضا منهم بأنها سرطان البنكرياس، بينما بلغ عدد من لم يتم تشخيص حالتهم بالسرطان 67 شخصاً. والمَثيَلَة هي نوع من تغير الحمض النووي المرتبط بصورة قوية بحالات السرطان وحالات ما قبل السرطان. ويرغب فريق البحث في إجراء تجارب لتحديد إمكانية الكشف بصورة أكيدة عن أنواع معينة منها في عينات البراز المأخوذة من أفراد مجموعة الدراسة الذين سبق وتم تشخيص حالتهم على أنها سرطان البنكرياس.
وتابع الدكتور كيسيل قائلاً: "وجدنا بأنه يمكن الكشف عن أعراض مَرَضيةً مؤكدةً في كل من عينات الأنسجة وعينات البول المأخوذة من مرضى سرطان البنكرياس، وبأنها تضاهي نوع آخر من الأعراض المرضية – وهي طفرة جينية تسمى ‘كي آر إيه إس’. وعند النظر إلى هذين العَرَضين سوية، فإننا نحصل على دقة أعلى في حال اجتماع هذين العَرَضَين المرضيين، تفوق بمراحل كبيرة تلك الدقة التي تمنحها لنا كل منهما على حدة. وعلى العموم، فقد اكتشفنا وجود أعراض للمَثيَلَة، تسمى ’بي إم بيه3‘، وكذلك الطفرات الجينية ’كي آر إيه إس‘ في 70 بالمائة من الذين شملتهم الدراسة ممن يعانون من سرطان البنكرياس".
كما كشف الفحص عن وجود تلك الأعراض المَرَضِية بغض النظر عن مرحلة الإصابة السرطانية أو موضعها من البنكرياس. ومن المتوقع أن تقودنا تلك النتائج إلى كشف حالات سرطان البنكرياس في مراحل مبكرة، الأمر الذي قد يزيد معدلات النجاة بصورة كبيرة للمرضى الذين يعانون من هذا النمط من السرطان. ويشار إلى أن اختبارات البراز هي اختبارات يتم إجراؤها دون تدخل جراحي، ويمكن للمرضى أخذ عيناتها في المنزل وإرسالها إلى الطبيب دون الحاجة إلى زيارة العيادة أو المختبر.
وأشار الدكتور كيسيل: "وفي نهاية المطاف، فإن الباحثون يأملون الاستطراد في هذه الدراسة الأولية للتوصل إلى فحوصات لكافة أنواع السرطان التي تصيب القناة الهضمية. يمكننا الآن أن نعتمد على ما تكشفه لنا أعراض المَثيَلَة في البراز والتي نعلم وجودها في مراحل السرطان الأولى القابلة للشفاء وعلامات مشابهة تم العثور عليها في حالات ما قبل السرطان". واستطرد قائلا: " إن هذا الاكتشاف سيدفعنا إلى محاولة اختبار عينات أورام سرطانية أخرى من مرضى إضافيين لتحديد علامات تشخيصية إضافية لهذا النوع من السرطان بما يمكننا من تطوير مجموعة الأعراض التي قد تغطي كافة حالات السرطان وما قبل السرطان التي تصيب جميع أجزاء القناة الهضمية".
لمحة عن "مايو كلينيك"
"مايو كلينيك" مؤسسةٌ عالمية ٌغير ربحية رائدةٌ في مجال الرعاية الصحية والأبحاث والتعليم للناس من جميع مناحي الحياة. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة: www.mayoclinic.org/about/ والرابط: www.mayoclinic.org/news
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.
Contacts
مايو كلينك
إميلي هيات
5005 284 507 ، نهارا
507-284-2511 ، مساءا
البريد الإلكتروني: newsbureau@mayo.edu
No comments:
Post a Comment