ابو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة - يوم الأَرْبعاء 1 أكتوبر
نظمت جمعية الصحفيين مساء أمس ندوة حول "ظاهرة انتشار هواة تصوير الحوادث المرورية، ونشرها إلكترونياً" وذلك بفرعها في أبوظبي.
شارك في الندوة العميد غيث حسن الزعابي، مدير عام التنسيق المروري بوزارة الداخلية عضو مجلس إدارة جمعية الامارات للسلامة المرورية، والخبير الإعلامي عبدالله إبراهيم شاهين، مدير فرع الصحافة بإدارة الإعلام الأمني، في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والدكتورة ثريا السنوسي الاستاذ المشارك في برنامج الإعلام والعلاقات العامة بكلية الإمارات للتكنولوجيا بأبوظبي؛ عضو المنظمة العربية للسلامة المرورية، وصالح كرامة العامري عضو الهيئة الإدارية لفرع الجمعية في أبوظبي، وأدارها عبدالرحمن نقي عضو مجلس إدارة الجمعية.
حضر الندوة صديق فتح علي آل خاجة، عضو مؤسس مجلس آباء أبوظبي، وعبدالله رشيد مدير مكتب صحيفة جلف نيوز بأبوظبي، والنقيب أحمد الهاجري نائب رئيس الإسعاف الوطني، والصحفي ماهر الجعفراوي مسؤول التنسيق والأنشطة الخارجية بفرع الصحافة بالإعلام الأمني، وممثلو وسائل الإعلام.
ورحب الإعلامي عبدالرحمن نقي بالمشاركين والحضور، مؤكداً ان الفعالية تمثل جزءاً من المسؤولية الاجتماعية للجمعية والإعلامين تجاه الظاهرة التي تمر في المجتمع بسبب ازدياد ظاهرة التصوير ونشرها من خلال برامج الـ"فيسبوك وتويتر وانستغرام" وغيرها، داعياً إلى تضافر الجهود للتصدي لها، وشاكراً جهود وزارة الداخلية والإعلام الأمني وجمعية الامارات للسلامة المرورية وجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية والإسعاف الوطني على جهودهم في التصدي لها .
وفي بداية الندوة تحدث العميد غيث الزعابي عن الوضع المروري بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومقارنة الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناجمة عنها خلال الفترة من عام 2008 إلى عام 2013.
وقال إن الحوادث المرورية على المستوى العالمي لا تزال تشكل مصدراً للقلق الشديد على الصحة العامة وسلامة الشعوب، على الرغم من التقدم الملحوظ في عدد من الدول في هذا المجال الأمر الذي يبعث على التفاؤل، لافتاً إلى أن الحوادث المرورية تحصد أرواح ما يزيد عن 1،24 مليون شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقاً لتقرير دولي عن حالة السلامة على الطرق نشرته مؤخراً منظمة الصحة العالمية.
وأضاف إن وزارة الداخلية أولت اهتماما كبيراً للسلامة وضبط أمن الطرق الذي يعتبر أحد أهداف استراتيجية قطاع المرور، والتي تشتمل على العديد من محاور السلامة المرورية، منها محور التوعية والتعليم والثقافة المرورية، ومحور الهندسة وسلامة الطرق والمركبات، ومحور الرقابة والتشريع وتنفيذ القانون، وأخيراً محور الخدمات الطبية والإسعاف.
واستعرض الإحصائيات المرورية المتعلقة بالحوادث المرورية والوفيات والإصابات وعدد المخالفات المرورية، ومعدل الوفيات على الطرق لكل 100.000 نسمة من السكان، وعدد المركبات وعدد رخص القيادة في الدولة.
كما استعرض أكثر الحوادث المرورية وقوعاً على مستوى الدولة، والأسباب المؤدية إلى وقوعها، والوفيات والإصابات وأبرز الأسباب المؤدية إلى وقوعها، إضافة إلى الفئات العمرية المتسببة في وقوع الحوادث المرورية.
وتحدثت الدكتورة ثريا السنوسي، عن دور الإعلام في الحد من حوادث الطرق، من خلال برامج التوعية في وسائل الإعلام المختلفة، "الإذاعة والتلفزيون والصحافة" لتوعية الشباب بالنتائج السلبية التي تعود على المجتمع جراء الحوادث المرورية.
ومن جانبه أكد الخبير الإعلامي عبدالله شاهين خطورة ظاهرة التجمهر عند أماكن الحوادث، وقيام بعض الأفراد من باب الفضول بتصويرها، وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن قوانين العقوبات الاتحادي وجرائم تقنية المعلومات والمطبوعات والنشر جرّمت جميعها كل شخص يصور ضحايا الحوادث؛ ويقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو كان ذلك بموافقة أهل الضحية نفسه.
وذكر شاهين أن مواجهة هذه الإشكالية تتطلب تضافر جهود المؤسسات كافة لتوعية أفراد الجمهور بالتداعيات القانونية والاجتماعية لهذه الظاهرة، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة بدأت منذ نحو 15 سنة، حيث كانت قاصرة في السابق على تجمع بعض الجاليات خصوصاً الآسيوية، عند مواقع الحوادث للمشاهدة من باب الفضول، لكن مع تطور وسائل الاتصال الحديثة، وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، أخذت الظاهرة منحى خطيراً، خصوصاً عندما بدأ البعض تصوير تلك الحوادث وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، من دون إدراك التبعات القانونية والاجتماعية لهذا السلوك.
وسلط شاهين الضوء على الدور البارز والإيجابي الذي قامت به إدارة الإعلام الأمني في مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال توفير صور موضوعية لكافة وسائل الإعلام المحلية؛ حول الحوادث التي تقع في نطاق إمارة أبوظبي، من خلال مصورين محترفين، بهدف نشر الوعي بين أفراد الجمهور، وكذلك من خلال عقد دورات لمصوري الصحف ووسائل الإعلام المختلفة في كيفية التعامل مع مسرح الجريمة.
ونوه شاهين بتوجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في 2010 بإطلاق مشروع رائد على مستوى المنطقة؛ وهي دوريات الإعلام الأمني، التي تضم كادراً وطنياً مكوناً من 24 شخصاً وأربع سيارات تجوب الإمارة على مدار الساعة، بهدف توفير صور لوسائل الإعلام المختلفة ضمن ضوابط قانونية واجتماعية، تحافظ على خصوصية أفراد المجتمع.
وأكد أن الظاهرة أكبر من أن يواجهها شخص بمفرده أو مؤسسة بعينها، في ظل تنامي دور تكنولوجيا المعلومات في الوقت الراهن، حيث أصبح أي إنسان يمكنه أن يلتقط صورة بسهولة شديدة وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية لأفراد الجمهور بخطورة هذه السلوكيات، وتداعياتها السلبية المختلفة.
وتحدث صديق الخاجة عن دور مجالس آباء المدارس في عملية توعية الأبناء بخطورة الحوادث المرورية على الفرد والمجتمع.
وأكد المشاركون في الندوة أن التصوير له جوانب عدة وأبعاد أخلاقية وقانونية، حيث إن المصورين الهواة لا يدركون ما تتركه هذه الصور في نفوس الآخرين، وأنها تسيء إلى الحرمات، وأن تواجدهم في مكان الحادث يعرقل حركة السير ويعيق عمل الأجهزة الأمنية.
وطالبوا وسائل الإعلام بالقيام بواجباتها لتوعية المجتمع في هذا الجانب، وتغليظ العقوبة على الأشخاص الذين يقومون بتصوير الحوادث، داعين إلى نشر الثقافة القانونية والتوعية بثقافة القانون بين أفراد المجتمع.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
يمكنكم متابعتنا والاطلاع على آخر أخبارنا على مواقع التواصل الإجتماعي على: يوتيوب، فيسبوك، تويتر
Contacts
الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني
القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني
الصحافة العربية:
شرف الدين الطاهر 00971503196353
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470
تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353
Permalink: http://me-newswire.net/ar/news/12299/ar
2014 [ME NewsWire]
No comments:
Post a Comment