Saturday, June 4, 2016

سيف بن زايد يشهد تخريج 92 من الطلبة المنتسبين في مبادرة "حلمي حياتي "

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - يوم الخَمِيس 2 يونيو 2016 [ME NewsWire]
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اليوم الخميس في مقر كلية التقنية العليا بنين -دبي، حفل تخريج   92 من الطلبة المنتسبين لمبادرة "حلمي حياتي" في مرحلتها الأولى، والتي تم تنفيذها بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وعدد من المؤسسات الوطنية.
وأشاد سموه، بجهود الجهات الراعية، وحيا الطلبة المشاركين في المبادرة، وحثهم على مواصلة التفوق والتحصيل العلمي، وكرم سموه   الجهات الداعمة للمبادرة، وفريق العمل، وكليات التقنية العليا لجهودهم في دعم الحفل والمبادرة.
حضر الحفل معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، وعدد من وكلاء الوزارات، و اللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني في وزارة الداخلية، وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية، والمسؤولين، والهيئة التدريسية بمدرسة النخبة النموذجية وأولياء أمور الطلبة.
وقال اللواء خميس  مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب في كلمة  ألقاها بالحفل ، نحتفل اليوم  بإنجاز غير مسبوق، وهو (المستقبل الواعد) الذي رسمته لنا قيادتنا السياسية الرشيدة ،والتي استحدثت وزارة تعنى بالإعداد للمستقبل والعمل لأجيال المستقبل ، لنحجز مكاننا بين الأمم المتقدمة وفق منهجية علمية واضحة، ولتحقيق تلك الرؤية الثاقبة لحكومتنا الرشيدة ، و نحتفي بكوكبة من أبنائنا الذي تشرئب أعناقهم نحو المستقبل، وهم مفعمون بالحب والولاء لدولتهم وقادتهم ،معاهدينهم على خدمة وطنهم كل وفق احلامه ومقدرته ، فهم عماد المستقبل والثروة الحقيقية التي يجب أن نستثمر فيها كل طاقاتنا ومواردنا، لأنهم من سيستلم الراية منا ومن سيحافظ عليها، وهم وصية والدنا المؤسس  المغفور له بإذن  الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  (طيب الله ثراه)، ومحل اهتمام ورعاية قيادتنا العليا .
برنامج وطني توعوي طموح
واضاف : منذ خمس سنوات انطلقت فكرة مبادرة حلمي حياتي بتوجهات سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الذي كلفنا بإعداد برنامج وطني توعوي طموح لأبنائنا الطلاب، وأن يكون هذا البرنامج رائداً ومبتكراً وقادراً على التعامل الفعال مع التحديات المحيطة بأبنائنا، وأن يرتكز على محاور تعمل على بناء المواطن الصالح القادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، ولذلك جاءت مبادرة "حلمي حياتي" كرؤية جديدة لبناء أجيال لديها الوعي الكافي بكيفية التخطيط الصحيح لمستقبلها من خلال كم معرفي كبير لمختلف المهن الوظيفية وخصائص هذه المهن، واحتياجاتها والمهارات المطلوبة منها، وقد وقع الاختيار على مدرسة النخبة النموذجية كمحطة أولى تجريبية لتطبيق هذا التوجه الكريم من سموه.
وأكد المزينة الحرص على  التأكد من مدى كفاءة المبادرة وكفاءة القائمين عليها من خلال تأسيس فريق لإدارة المبادرة من المعلمين والمرشدين المهنيين الذي عملوا معنا تطوعاً، حيث قمنا بإجراء  دراستين منفصلتين من جهتين مختلفتين للتأكد من صحة النتائج، و أظهرت النتائج الحاجة الملحة إلى مثل هذه المبادرات، ويكفي أن نذكر من تلك النتائج أن رضا أولياء الأمور عن المبادرة بلغ حوالي (97%)، في حين أن سعادة أبنائنا في الانتساب إلى هذه المبادرة بلغت (100%) ما يدل على ضرورة إيجاد برامج وطنية شاملة وقادرة على الاستجابة لتطلعات أبنائنا وأفراد مجتمعنا.
 وأشار إلى أن المبادرة حققت الأهداف، ومن أبرز النتائج المحققة ارتفاع مستوى التحاور والتشاور بين أفراد الأسرة الواحدة حول اختيار المهنة أو كيفية تهيئة غرفة الطالب لتتماشى مع طبيعة المهنة التي اختارها.  وذلك كهدف ضمني للبرنامج من خلال إيجاد آليات فعالة للتواصل الأسري حول اختيار المهنة المناسبة، مع ملاحظة ارتفاع مستوى اتخاذ القرار لدى الطلاب بمنطقية وتعقل فبعض المهن تتطلب سمات وخصائص قد لا تتوفر في الطالب، لذا يفكر الطالب كثيراً قبل اختيار المهنة التي تناسبه وهذا يتوافق مع أهداف البرنامج في تعزيز التنمية الذاتية للطلاب.
وأوضح أنه تم التواصل مع أولياء الأمور والمعلمين مع ملاحظة  تعديل توجهات وسلوكيات الطلاب إيجابياً من حيث الالتزام والانضباط ومراعاة قيم المهنة التي اختاروها، و ارتفاع مستوى تحصيلهم العلمي حيث شجعتهم الدافعية الذاتية على مزيد من التحصيل الدراسي الأفضل للاستمرار في تحقيق أحلامهم، فقد بلغ معدل المستوى الدراسي العام لطلاب المبادرة (91%).
وقال  المزينة : قد يعتقد البعض أن مشوار حلم أبنائنا الطلبة قد توقف عند هذه المرحلة الدراسية، دون أن يكون للبرنامج خطة عمل منظمة ومنهج واضح واستراتيجية طويلة المدى، ولتحقيق ذلك فقد تم تصميم هذه المبادرة بحيث نضمن لها نتائج دقيقة يمكن من خلالها تطوير نموذجاً إماراتياً رائداً، فمن حيث الامتداد الزمني تم تصميم هذه المبادرة بحيث تستمر حتى العام 2021 وهو العام الذي تأمل الإمارات فيه تحقيق رؤيتها 2021 والذي يصادف وصول مسبار الأمل الإماراتي  إلى  كوكب المريخ ، وكذلك حرصنا على توفير القيادات التربوية الواعية بأهداف المبادرة، وللدلالة على ذلك فقد شارك معنا مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية وعدد من قيادات المدرسة في إعداد وتصميم المبادرة بحيث يكونوا واعيين ومدركين للمهام والمسؤوليات والالتزامات التي يجب عليهم القيام بها عند تسلمهم هؤلاء الطلاب في محطتهم الدراسية الثانية.
ودعا مدراء المدارس وكافة القيادات التربوية والتعليمية تحديداً للاطلاع على هذه التجربة الوطنية الرائدة والتعرف على أهدافها وغايتها، لأنهم المعنيون باحتضان هذه المبادرة كل في موقعه، مؤكداً الالتزام على العمل وفقاً لتوجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتطوير برنامج وطني للإرشاد المهني للطلاب يحقق تطلعات دولتنا، وأحلام أبنائنا، وآمال أولياء أمورهم.
وأشاد  بالشراكة  الوثيقة مع كافة المؤسسات التعليمية بالدولة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم التي فتحت لنا كل الأبواب -  بناء على توجيهات معالي وزير التربية والتعليم ،  وصولاً  لأهداف برنامج خليفة لتمكين الطلاب في تحقيق الريادة بإعداد أجيال طلابية وطنية واعية تفخر بهم الدولة ويفخرون بها، وتوحيد الجهود الوطنية و مختلف مؤسسات الدولة لبناء المستقبل المهني والوظيفي لأبنائنا، مقدماً  الشكر الى فريق عمل المبادرة برئاسة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية  الذي عمل بجد واجتهاد خلال الفترة الماضية آملين منهم مواصلة العطاء والاستمرار بما يخدم به أبنائنا الطلبة.
 وكان الحفل قد بدأ فعالياته بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، بعدها قدم الطلبة الخريجون نشيد  "حلمي "   من كلمات الشاعر الدكتور  عارف  الشيخ  ، وعرض فيلم وثائقي  عن مبادرة  حلمي حياتي ،  كما اشتملت الفعاليات  على تسلم  جمال الشيبة مدير مدرسة  عمر بن الخطاب النموذجية   المرحلة الثانية  من مبادرة "حلمي حياتي" من  بشرى سالم مديرة مدرسة  النخبة النموذجية .
معايير عالمية متميزة
وقال  العقيد    الدكتور  إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب  في تصريح إن  المبادرة تعد إحدى المبادرات التنفيذية التي أطلقها برنامج خليفة لتمكين الطلاب تنفيذاً لتوجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، كما تعد من المبادرات النوعية والرائدة محلياً بمعايير عالمية متميزة، لافتاً  إلى أنه  تم اختيار مدرسة النخبة النموذجية الحاصلة على تقدير امتياز لتطبيق المبادرة  لتجد تجاوباً وتعاوناً من مدير المدرسة وفريقها  للتدريب والإشراف، الذين وفروا الإمكانات اللازمة لإنجاحها رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت فريق العمل على مدى خمس سنوات متصلة و من المخطط ان تستكمل  المبادرة مرحلتها الثانية في مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية.
وأوضح أن المبادرة تعد من مبادرات برنامج خليفة لتمكين الطلاب -"أقدر" الذي شارك في إعداده [50] جهة اتحادية ومحلية، ويعالج المشكلات التي يعاني منها الطلاب، وتشارك في تنفيذه مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والخاصة، من خلال التنسيق مع برامجها التوعوية القائمة حالياً بهدف توحيد الجهود الوطنية، لبناء أجيال طلابية تتمتع بالوعي الشامل، والتحصين الذاتي، والتمكين والقدرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
وذكر أن مراحل تنفيذ مبادرة حلمي حياتي شملت ثلاث مراحل بدأت في العام الدراسي 2010/2011، وتستغرق (12) عاماً تنتهي عام 2021، حيث تمثل أول برنامج من نوعه عالمياً يتم دراسة أهدافه ونتائجه خلال هذه الفترة الزمنية وأيضاً من حيث فكرته ومضمونه، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى: تنفذ في المرحلة الابتدائية وتستغرق (5) سنوات، تنتهي قريباً، والثانية: تنفذ في المرحلة الإعدادية وتستغرق (4) سنوات، والثالثة: تنفذ في المرحلة الثانوية وتستغرق (3) سنوات، وينتسب للمبادرة في دورتها الأولى حالياً (92) طالباً من طلاب مدرسة النخبة النموذجية بدبي، وتم اختيارها لكونها أفضل مدرسة حكومية حصلت على تقييم امتياز لعدة سنوات.
وأشار إلى آليات عمل البرنامج والتي شملت عدة محاور: تدريب وتأهيل أولياء الأمور في كيفية التعامل الصحيح مع تطلعات وأحلام أبنائهم، وتدريب وتعريف الطلاب بالمهن وخصائص كل مهنة، وتدريب وتأهيل المعلمين في كيفية إعطاء المعلومات الصحيحة عن المهنة، والقيام بزيارات ميدانية من أصحاب المهن المتخصصة لتعريف الطلاب بها، وخامسها: القيام بزيارات للمؤسسات والجهات التي لها ارتباط بالمهن.
نتائج مبادرة " حلمي حياتي "
وأكد  الدبل أن المبادرة حققت عدداً من النتائج التي تم اجراؤها على ثلاث محاور رئيسية وهي أولياء الأمور، والطلاب المنتسبين إلى المبادرة، والمحاضرين والمدربين القائمين على تنفيذها و ارتفعت مستوى التحاور والتشاور بين الأسرة الواحدة حول اختيار المهنة أو كيفية تهيئة غرفة الطالب لتتماشى مع طبيعة المهنة التي اختارها كهدف ضمني للبرنامج من خلال إيجاد آليات فعالة للتواصل الاسري، وارتفاع مستوى اتخاذ القرار لدى الطلاب بمنطقية وعقل حيث أن بعض المهن تتطلب سمات وخصائص قد لا تتوفر بالطالب، لذا يفكر قبل اختيار المهنة .
وأضاف :  لتأكيد مدى نجاح المبادرة تم الاتفاق مع أحد الشركات الوطنية المتخصصة في مجال الارشاد الإداري والمهني للقيام بدراسة معمقة حول نتائج تنفيذ المبادرة في المرحلة الأولى، و  دعم جهود المبادرة وجمع وتحليل وتطوير العناصر الضرورية لتمكين الاستفادة منها في تصميم النموذج الشامل لها والوسائل والأدلة الإرشادية ضماناً لتعميمها على بقية مدارس الدولة والاستفادة من جهود الأربع سنوات من عمر المبادرة بتتويجها بنموذج وخارطة طريق للتطبيق الشامل والفعال، مشيراً  إلى أنه  أجريت عدد من اللقاءات بين فريق العمل وشركة ياس للتطوير الإداري، وهي إحدى الشركات الاستشارية الوطنية المتخصصة في مجال دراسات الإرشاد المهني وتطوير الموارد البشرية، لتحديد الإطار العام والخطوات التنفيذية التفصيلية لإعداد هذه الدراسة.
وذكر أنه و في سياق المشاورات أوضحت الإدارة  التنفيذية للمبادرة أن أسس وغايات الدراسة تشمل في المرحلة الأولى: دراسة ميدانية ومكتبية  Desktop Study حول أفضل الممارسات العالمية لتمكين الطلاب، ودراسة ميدانية تحليلية متكاملة لسير مبادرة حلمي حياتي خلال الخمس سنوات منذ إطلاقها، ودراسة مكتبة تحليلية متكاملة لأفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين الطلاب وإرشادهم مهنيا، الوقوف على آراء المرشدين في المدرسة والإدارة المدرسية بشأن المبادرة، والوقوف على آراء الطلاب وأولياء الأمور، و آراء الجهات الداعمة وذات العلاقة في سوق العمل.
أما المرحلة الثانية: تتضمن تطوير وتخطيط وتصميم نموذج إطار المبادرة  Framework، تطوير نموذجها وإطار تعميمها على بقية مدارس الدولة على ضوء النتائج المحصلة من الدراسة الميدانية والمكتبية، و تطوير الأدلة الإرشادية المساعدة في التطبيق، وتطوير المواد التدريبية اللازمة لتأهيل المرشدين على كيفية التعامل مع نموذجها ، وتطوير النماذج والوسائل الضرورية لتطبيق المبادرة على الطلاب المستفيدين من عمليات الإرشاد والتوجيه المهني. في حين تشمل  المرحلة الثالثة: محاولة تطبيق نموذج وإطار مبادرة حلمي حياتي المعتمد من خلال إجراء التقييمات الضرورية لمعرفة الذات لدى الطلاب والميول المهنية وطريقة التفكير والسمات الشخصية، وتعريف الطلاب على مفهوم "الفرص الدراسية والمهنية" وكيفية  اسهام هذه المعرفة في الاختيارات الدراسية والمهنية التي سيقوم بها الطلاب واستكشاف مختلف مجالات العمل والمهن والمسارات الوظيفية، وتعريف الطلاب بمفهوم " خطة التنمية الشخصية" وكيفية تحقيق الأهداف الشخصية، وتعد  المرحلة الرابعة المخرج الأساسي متضمناَ المراجعة النهائية للنموذج واستخلاص الملاحظات النهائية على النموذج، وإجراء التعديلات النهائية ، وعرض النموذج بشكله النهائي والشامل على الجهات المختصة وشركاء برنامج خليفة لتمكين الطلاب لاعتماده وتعميمه.
منهجية متكاملة لتحقيق الأحلام الوظيفية المستقبلية
وأكد الدبل أن المبادرة بشكل عام تعمل على تحقيق  أهداف عدة  في مقدمتها: العمل على تأسيس منهجية متكاملة لربط جهود فريق مبادرة حلمي حياتي بتطلعات القيادة العليا في تمكين الطلاب من تحقيق أحلامهم الوظيفية المستقبلية وإبراز جهود مبادرة حلمي حياتي في إطار مؤسسي ونموذج فعال قابل للتعميم والتطبيق تتويجا لجهود الخمس سنوات من العمل والجهد المميز وتنمية وتعزيز قدرات الإدارة المدرسية والمرشدين وأولياء الأمور بأهمية الإرشاد المهني الممنهج والمدروس المبني على الميول المهنية الفعلية للطلبة وبما يحقق العائد المنشود من الاستثمار في العملية التربوية وخدمة تطلعات الدولة ويلبي احتياجات سوق العمل والتأسيس بشكل علمي ممنهج .
وأوضح أنه وحرصاً من برنامج خليفة لتمكين الطلاب على التعرف المستمر على مدى كفاءة المبادرة في تحقيق الأهداف ، وقياس آثارها سواء على مستوى الطلاب أو أولياء الأمور أو المعلمين والمحاضرين، أجرى البرنامج دراستين منفصلتين تشمل أهداف  تم تحديدها بالاتفاق مع القائمين عليها الأولى: أجراها فريق علمي مشكل من قبل البرنامج لقياس أثر العلاقة بين أولياء الأمور وأبنائهم وتأثير ذلك على اختيار المهنة المستقبلية بعد مرور ثلاث سنوات من الانتساب إلى مبادرة حلمي حياتي. أما الدراسة الثانية: فقامت بها شركة ياس للتطوير الإداري بإعداد دراسة موسعة حول مدى كفاءة الإرشاد المهني الذي قامت به مبادرة حلمي حياتي وأثر ذلك على إمكانية بناء وتطوير نموذج وطني للتوعية والإرشاد المهني يرتكز على العلاقة البناءة بين المدرسة والأسرة.
وكشفت النتائج على مستوى  التماسك الأسري  وفقاً  للإحصائيات  ارتفاع مستوى التحاور والتشاور بين الوالدين وأبنائهم لتبادل وجهات النظر في اختيار مهنة المستقبل المتوقعة، إذ أشار حوالي (95%) من أولياء الأمور إلى أن مهنهم الحالية لم يكن لها تأثير في اختيارات أبنائهم لمهنهم المستقبلية مما يدلل على انخفاض مستوى الضغوط الأسرية حول اختيار مهنة الطالب المستقبلية بما يتوافق مع مهنة أحد الوالدين، ويؤكد ذلك ارتفاع مستوى التدريب والتأهيل للوالدين أو أحدهما في كيفية التعامل الصحيح مع أبنائهم بما يحقق الغاية من المبادرة في تمكين الطلاب لاتخاذ القرار المناسب النابع من فهمهم لمستقبلهم حيث أشار حوالي (93.4%) إلى تلقيهم تدريباً كافياً من القائمين على برنامج خليفة لتمكين الطلاب.
كما أشار الطلاب المنتسبين إلى مبادرة حلمي حياتي إلى أن دور أولياء أمورهم تجاه اختيار مهنهم كان استشارياً فقط بنسبة (61.1%) في حين أن (38.9%) من الطلاب تلقوا دعماً مباشراً من الوالدين لتطوير قدراتهم ومهاراتهم تجاه المهن التي اختاروها، وهذا ما توصلت إليه الدراسة  الأولى من ارتفاع معدلات التحاور والتشاور الأسري في اختيار المهنة ومناقشة الأبناء نحو اختيار مهن تناسب أحلامهم وقدراتهم.،  أما على  مستوى تطوير الطلاب لقدراتهم ومهاراتهم الشخصية والاجتماعية فقد لاحظ (86.6%) من أولياء الأمور أن أبناءهم أصبحوا أكثر مهارة وقدرة على اتخاذ القرار المتعلق بالمهن التي تم اختيارها، فقد أشار (95%) منهم إلى أن وظائفهم لم يكن لها تأثير في اختيارات أبنائهم لوظائفهم المستقبلية، في ما أكد  (61%) من الطلاب إلى أنهم لم يتلقوا ضغوطاً  من أولياء أمورهم تجاه اختيارهم لوظائفهم، إضافة إلى أن (77.7%) منهم لم يستجيبوا لضغوط أصدقائهم أو أقربائهم، ويعزز ذلك أن الطلاب أصبح لديهم القدرة على اختيار وتغيير المهنة مستقبلاً بنسبة (38.8%).
وبينت الدراسة الأولى تزايد نسبة استقلال الطلاب في اتخاذ قرارهم المتعلق باختيار المهنة وعدم الرضوخ إلى ضغوط الوالدين أو أحدهما، أو الاستجابة لضغوط الأقران والأصدقاء، أو التوافق مع وظيفة أحد الوالدين.
وبالنسبة  للرضا عن اختيار مهنة المستقبل أظهر (100%) من الطلاب رضا وتقديراً لذاتهم واعتزازاً باختيار مهنة المستقبل، و بينت الدراسة  أن (75.9%) من الطلاب كانوا يمارسون نشاطاً إضافياً بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الذاتية المرتبطة بالمهنة التي اختاروها،  أما بالنسبة للرضا العام  عن المبادرة  فقد اشار (98.1%) من الطلاب المنتسبين إلى مبادرة حلمي حياتي إلى رضاهم وسعادتهم في المشاركة في المبادرة بعد مرور خمس سنوات مما يدلل على مدى النجاح الذي حققته المبادرة خلال هذه الفترة، ويعزز ذلك أن نسبة الرضا عن المبادرة بلغت (96.6%) بين أولياء الأمور مما يوضح مدى العلاقة الإيجابية التي تعززت لدى كل من أولياء الأمور والطلاب من خلال مبادرة حلمي حياتي.
كادر
تنمية الروح القيادية
وقالت بشرى سالم مدير مدرسة النخبة النموذجية إن مبادرة “حلمي حياتي” تهدف إلى تنمية الروح القيادية لدى الطلبة، وإعداد جيل يمتلك الثقة والقدرة على تحمل المسؤولية، وتشجيعهم على المساهمة في إعمار الوطن، وتدريبهم على التخطيط للمستقبل. وذكرت، أن المبادرة متكاملة، وتشمل لقاءات تعريفية مع شخصيات البرنامج، إلى جانب تنظيم ورش عمل للطلبة داخل المدرسة، وزيارات ميدانية لمواقع المهن، وإعداد جيل متكامل من الطلبة الاستثنائيين، ووجهت الشكر للمعلمات المشاركات بالمشروع ولأولياء امور الطلبة.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
يمكنكم متابعتنا والاطلاع على آخر أخبارنا على مواقع التواصل الإجتماعي على: يوتيوب، فيسبوك، تويتر، انستقرام، جوجل بلس

Contacts

الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني
القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني

الصحافة العربية:
رائد العجلوني  00971504702790   
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470

تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353



Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/18084/ar

No comments:

Post a Comment