Thursday, July 21, 2011

جامعة دي مونتفورت تكرم الأسرى السابقين في جزيرة روبن

ليستر، انكلترا - يوم الخَمِيس 21 يوليه 2011 [ME NewsWire]

(بزنيس واير): ستقوم جامعة "دي مونتفورت، دي إم يو" في ليستر بالمملكة المتحدة بمنح مرتبة "الوصيف" إلى أربعة رجال كانوا قد أطلقوا حملة ناجحة للحصول على حق لعب مباريات كرة القدم خلال احتجازهم تحت ظروف مروعة في السجون في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وتعتبر هذه الدرجة أعلى مرتبة شرف تقدمها الجامعة، حيث تكرّم الدور الذي أداه كل من مارك شينرز وسيديك إيزاكس وليزو سيتوتو وماركوس سولومون في إعطاء أمل جديد للسجناء في جزيرة روبن سيئ السمعة، وذلك عبر ممارسة لعبة شعبية.

وتم ذكر قصص حياة هؤلاء الرجال في جزيرة روبن، والدور الذي لعبته كرة القدم في جمع مختلف الفصائل للنضال من أجل إقامة دولة جنوب إفريقيا حرة، في كتاب يحمل عنوان "أكثر من مجرد لعبة"، والذي شارك في تأليفه تشاك كور، الأستاذ الزائر في مركز البحوث الدولي لتاريخ الرياضة والثقافة في جامعة "دي مونتفورت".

وتم تنظيم زيارة هؤلاء الرجال الأربعة إلى انكلترا من قبلالجامعة بدعم كل من حملة "كيك إت أوت" الوطنية التي تحارب التمييز في كرة القدم، ورابطة اللاعبين المحترفين.

وسيتم اصطحاب الرجال الأربعة خلال زيارتهم إلى إنكلترا في جولة تشمل المنزل الروحي لكرة القدم العالمية، وملعب "ويمبلي"، كما سيتم تكريمهم في دار جنوب أفريقيا في ساحة "ترافلجار" من قبل حكومة جنوب أفريقيا، حيث سيذهبون في جولة عبر مبنى البرلمان.

كما ستتم استضافة حفل عشاء في ليستر يوم الجمعة الموافق لـ 22 يوليو، حيث ستكرم الجامعة الرجال الأربعة خلال حفل للتخرج في قاعة "دي مونتفورت".

وقال تشاك كور: "لقد ساهم حصول هؤلاء الأربعة على الحق بلعب كرة القدم والحفاظ على الدوري بنجاح في تحقيق اتصالهم بواحدة من متع الحياة العادية قبل زجهم في السجن. وساعدهم ذلك على احتفاظهم بكرامتهم ومواصلتهم الكفاح من أجل خلق مجتمع حر وغير عنصري في جنوب افريقيا".

وكان المعارضون لنظام الفصل العنصري قد تعرضوا للحرمان من الغذاء المناسب في جزيرة روبن، ولم تكن هناك أسرّة أو ماء ساخن للاستحمام، كما كانوا يُرغمون على العمل لساعات طويلة شاقة من شروق الشمس إلى غروبها حيث كانوا يقومون بتكسير الحجارة في المقالع. كما كان السجناء يواجهون جولات منتظمة من الضرب والتعذيب من قبل حراس السجن.

وانضم مارك شينرز وسيديك إيزاكس وليزو سيتوتو وماركوس سولومون إلى حملة امتدت لثلاثة أعوام طالبوا خلالها بالسماح لهم بلعب كرة القدم كل أسبوع في الجزيرة. وتم وضع هؤلاء الذين تقدموا بالطلب إلى السلطات على قائمة "المحرومين من الوجبات" في عطلة نهاية الأسبوع التالية، وتناوب نزلاء الزنزانة الآخرين كذلك في تحمل العقاب.

ورضخت السلطات في عام 1967 إلى الطلب في نهاية المطاف، وبغضون عامين تمت صناعة الملاعب وشباك المرمى يدوياً، وأطلق دوري كامل ضم 27 فريقاً حملت أسماء عديدة منها "جانرز إف سي"، و"بلاك إيجلز"، و"ديناسبورز يونايتد"، وشارك أكثر من 300 سجين في مباريات أسبوعية وبحضور مئات المتفرجين.

ولم يقم السجناء بمجرد لعب كرة القدم، بل تمت كذلك إدارة الدوري وفقاً لقوانين صارمة وبحسب اللوائح الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وقام السجناء بتشكيل منظمة تشمل حكاماً وفرق ومدربين ووحدات إسعاف الأولي وجداول وإحصاءات وإجراءات رفع شكاوى وتظلم ونظام داخلي لها.

ونظر هؤلاء السجناء الذين كانوا جميعاً من الناشطين السياسيين إلى رابطة "ماكانا" لكرة القدم على أنها ليست مجرد منفذ للهروب من ممارسات هذا النظام الظالم في الجزيرة، ولكن كممارسة شبيهة بإدارة حكومة.

واستغلوا كذلك الوقت المتاح لهم في الالتقاء ومناقشة أحلامهم في جنوب أفريقيا حرة وكيفية تحقيق ذلك، كما اجتمعت الفصائل المناهضة لنظام الفصل العنصري مثل المؤتمر الوطني الأفريقي ومؤتمر الوحدويين الأفريقيين حيث انضمت معاً في رؤاها المشتركة.

ولقد أصبح جاكوب زوما، أحد لاعبي كرة القدم في السجن والمدافع الشجاع في فريق "راينجرز إف سي" رئيساً لجمهورية جنوب أفريقيا. كما يشغل الآن العديد من اللاعبين الآخرين الذين لعبوا كرة القدم في جزيرة روبن في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي مناصب مهمة داخل الحكومة.

-انتهى-

إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة، أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.


Contacts

المكتب الإعلامي لجامعة "دي مونفورت"

كريس جونسون

8010 207 116 (0) 44+

news@dmu.ac.uk.


Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/3936/ar

No comments:

Post a Comment